ملك هولندا يعيد لوحة مسروقة لورثة مالكها الأصلي

خلال الحرب العالمية الثانية إضطر الكثير من المواطنين والعائلات اليهودية في البلاد التي كانت تحت سيطرة الحكم النازي إلى التخلي عن الكثير من مقتنياتهم الثمينة وعدد من لوحاتهم الفنية القيمة وتسليمها للنازيين، وبعد الحرب تم بيع هذه المقتنيات واللوحات الثمينة، ولم يتمكن أصحابها الأصليون من استعادتها ومن ضمن هذه التحف  لوحة من ضمن مجموعة اللوحات الخاصة بالعائلة المالكة الهولندي وبعدما اكتشفوا قصة هذه اللوحة قرروا إعادتها إلى ملاكها الأصليين.
 
اللوحة الفنية المقصودة رسمها الفنان يوريس فان دير هاجان (Joris van der Haagen) وتظهر فيها غابة "Haagse Bos" وقصر "Huis Ten Bosch" في هولندا وكان مالكها الأصلي جامع تحف يهودي (لم يتم الكشف عن اسمه من قبل البلاط الملكي الهولندي بشكل علني حفاظا على خصوصية عائلته) وقد اضطر إلى تسليم هذه اللوحة للنازيين في عام 1942 وتحديدا إلى بنك " Lippmann, Rosenthal & Co" في أمستردام والذي كان يقع تحت سيطرة النازيين في ذلك الوقت. بعد الحرب حصل أحد المتخصصين في بيع اللوحات الفنية-وكان هولندي الجنسية-على هذه اللوحة وقام ببيعها بعد ذلك إلى الملكة يوليانا في عام 1960، الملكة يوليانا التي كانت ملكة هولندا في ذلك الوقت لم تكن تعلم تاريخ هذه اللوحة ولذلك قامت بشرائها وضمها إلى مجموعة اللوحات الفنية الخاصة بالعائلة المالكة الهولندية.
 
حقيقة هذه اللوحة تم الكشف عنها بفضل التحقيق الذي طلب ملك هولندا إجراءه في عام 2012 حول تاريخ اللوحات الفنية الخاصة بالعائلة المالكة الهولندية وذلك بعد أن أثيرت بعض الشكوك أن هناك بعض اللوحات من ضمن هذه المجموعة كانت قد سرقت من ملاكها الأصليين عن طريق النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تبين بالفعل أن لوحة الفنان " يوريس فان دير هاجان" والتي كانت من ضمن مقتنيات العائلة المالكة الهولندية كانت قد سرقت من مالكها الأصلي ولذلك قام عدد من العاملين في البلاط الملكي الهولندي بالاتصال بورثة المالك الأصلي للوحة والاتفاق معهم على موعد ومكان تسليم اللوحة.