الملكة صوفيا في ضيافة أفقر أطفال غواتيمالا

إعداد: عمرو رضا
 
القلوب الكبيرة لا تعرف الراحة حتى وان كانت ملكة على عرش إسبانيا، فقد رفضت الملكة صوفيا أن تقتصر زيارتها لدولة غواتيمالا على الاستقبال البروتوكولي بالقصر الرئاسي من الرئيس أوتوبيريز مولينا، كما رفضت أن تراجع مساعدات دولتها الخيرية لجمعيات حماية الأطفال في الدولة الفقيرة داخل الغرف المكيفة، وإنما أصرت أن تسافر بنفسها على متن طائرة مروحية لواحدة من أفقر مناطق غواتيمالا، لتطمئن بنفسها على أوضاع 27 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
الملكة مهتمة شخصيا بمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال، وتدعم جمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا سوء التغذية، وتعد غواتيمالا الدولة الثالثة ضمن أكثر الدول تلقيا للمساعدات الاسبانية، ورغم الازمة المالية الحادة التي تعاني منها الدولة الأوروبية، الا أن الملكة أصرت على بقاء المساعدات الإنسانية لهؤلاء الأطفال، الذين تم ايداعهم مركز Peace and Wellbeing الذي تأسس عام 1979 على يد الراهب الإسباني رافائيل ديل بوزو.
 
الطفلة صوفيا البالغة من العمر 13 عاما، والتي حظيت بهذا الاسم حبا من أسرتها للملكة الاسبانية، وإحدى المستفيدات من جهود المركز في مجال مكافحة أمراض سوء التغذية، كانت في مقدمة المستقبلين، وأصرت على الحصول على كلمات مكتوبة من الملكة للذكرى، فكتبت لها: "من صوفيا إلى صوفيا مع الكثير من الحب".