الملكة اليزابيث تبحث عن الاثارة فمن يساعدها؟

صدق أو لا تصدق.. الملكة اليزابيث الثانية قررت للمرة الثالثة على التوالي، تأجيل خطابها المعتاد الذي يجمع مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات، لبدء فصل تشريعي جديد، لأن الحكومة البريطانية بكامل أعضائها فشلت منذ ما يزيد عن العامين في تقديم أخبار مثيرة "صادقة وصريحة" يمكن للملكة أن تقولها للشعب.
 
خطاب العرش الذي يحدد البرنامج التشريعي للحكومة البريطانية كجزء من الافتتاح الرسمي للفصل التشريعي ويحظى برعاية خاصة من الملكة طوال العقود الستة الماضية، كان من المقرر القاءه في اجتماع خاص يجمع أعضاء غرفتي البرلمان البريطاني منتصف العام قبل الماضي، وتم تأجيله بتوصية من رئيس الوزراء دافيد كاميرون لمدة شهر ثم عام كامل انتظارا لأخبار سعيدة عن الاقتصاد البريطاني.
 
عندما تأخرت تلك الأخبار تقرر تأجيله لمطلع العام الجديد، ومن الواضح أن الحكومة لم تجد حتى اللحظة ما يرضي طموح الملكة، خاصة وأن اليزابيث الثانية تشترط أن تكون المعلومات الواردة في خطابها مثيرة وصادقة وصريحة، والا يتم استغلال خطابها في الدعاية الانتخابية لأحد الأحزاب، وهو ما دفع رئيس الوزراء لتمزيق خطاب جرى إعداده بالفعل للعرض على الملكة وتبين أن كله وعود يصعب تنفيذها خاصة وأن الانتخابات على الأبواب.
 
ترى هل سترحل الحكومة من دون أن تتمكن الملكة من القاء خطابها المنتظر؟ من الواضح أن هذا ما سيحدث وأن الملكة ستجد الاثارة المنتظرة عند رئيس وزراء جديد!!