السكن في الأحياء الفقيرة قد يسبب زيادة الوزن!

إذا كنت تفكر في الانتقال من مقر سكنك في أحد الأحياء لتسكن في حي سكني آخر، فعليك التأكد من جودة الأعمال الخدماتية المقدمة لسكان هذا الحي، حيث أثبت عدد من الباحثين في دراسة جديدة أن تغيير مكان الإقامة إلى مكان آخر تقل فيه جودة الأعمال الخدماتية المقدمة لسكان الحي قد يتسبب في زيادة الوزن.
 
الباحثون في هذه الدراسة الجديدة استخدموا المعلومات والبيانات التي حصلوا عليها من استبيان قامت به مجموعة "هارت دالاس" الطبية (Dallas Heart) والذي شارك فيه أكثر من 3 آلاف شخص من سكان دالاس ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 عاماً، وبعد دراسة هذه البيانات تبين أن الأشخاص الذين انتقلوا للسكن في أحد الأحياء الفقيرة أو المحرومة من الأعمال الخدماتية قد اكتسبوا المزيد من الوزن.
 
طبقا للدراسة الجديدة التي قامت بها الدكتورة تيفاني إم بأول ويلي (Tiffany M. Powell-Wiley) الباحثة في المعهد القومي للصحة (NIH) في الولايات المتحدة والتي شاركها فيها عدد من الباحثين الآخرين، فإن تأثير نقص الأعمال الخدماتية المقدمة في الحي السكني على وزن الفرد يزداد بزيادة فترة الإقامة في مكان السكن الجديد حيث تبين أن من ينتقلون للسكن في أحد الأحياء الفقيرة ويمكثون هناك لمدة تزيد عن 4 سنوات فإنهم يكتسبون المزيد من الوزن بمعدل 0.85 كيلوغرام لكل وحدة واحدة تمثل نقصا في الأعمال الخدماتية المقدمة للحي السكني والتي يتم قياس جودتها بجدول يعرف باسم "مقياس الحرمان من الاعمال الخدماتية للأحياء السكنية" أو NDI (Neighbourhood Deprivation Index)، وهذا يعني أنه بزيادة وحدة واحدة من NDI تحدث زيادة في الوزن تقدر بـ0.85 كيلوغرام.
 
الباحثون في النهاية شددوا على خطورة نقص الأعمال الخدمية في الأحياء الفقيرة وأكدوا أن الانتقال للسكن فيها قد يسبب زيادة في الوزن تتبعها التعرض لمخاطر صحية جسيمة مثل الإصابة بالأمراض المرتبطة بالبدانة مثل أمراض القلب واقترحوا أن تقوم المؤسسات الصحية في تلك الأحياء بعدد من المبادرات لمتابعة الحالات الصحية لقاطني تلك الأحياء، وأن يقوم مسؤولو الأحياء بالعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة في تلك الأحياء.