10 آلاف سعودية تحارب سرطان عنق الرحم بإيجابية

يبدو أن الوعي المتزايد بمخاطر أمراض السرطان التي تصيب النساء والتوعية المستمرة بضرورة الكشف المبكر عنها قد أتت بنتائج مثمرة في المجتمع السعودي، حيث تم إطلاق برنامج الكشف المبكر لمرض سرطان عنق الرحم التابع لمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ليبلغ عدد النساء المسجلات فيه حتى الآن أربعة آلاف سيدة.
 
فبعد أن تزايدت في الفترة الأخيرة نسبة الإصابة بين السيدات في المملكة العربية السعودية بمرض سرطان عنق الرحم الذي يتسبب فيه غالباً الإصابة بالفيروس الحليمي البشري، كان لابد من إيجاد مثل هذا البرنامج لحض النساء على الكشف المبكر والتوعية بالمرض ومتابعته.
 
برنامج الكشف المبكر:
برنامج جدة للكشف المبكر عن مرض سرطان عنق الرحم هو برنامج مجاني، يتولى الفحص والعلاج والمتابعة للمرض بإشراف متخصصين في الأورام النسائية، وأعضاء من هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، ويشمل البرنامج جميع السيدات في جدة اللاتي ينطبق عليهن الشروط، حيث يتم استقطابهنّ بوسائل مختلفة منها الحملات التوعوية في المراكز التجارية والمدارس والإعلام المرئي والمكتوب.
 
السرية التامة: 
وعند التسجيل واخذ البيانات يتم إعطاء المريضة بطاقة بها كافة معلومات الاتصال بالبرنامج حتى يتسنى لها التواصل مع القائمين على البرنامج في أي وقت وإبلاغهنّ بالتغيرات، كذلك يضمن البرنامج للسيدة السرية التامة لجميع المعلومات الخاصة بها.
 
البدء الفعلي للبرنامج:
وقد تم البدء بالبرنامج بالمرحلة الأولى وذلك بتجميع العينات واستقبال السيدات في المركز الرئيسي وهو وحدة الكشف المبكر لعنق الرحم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، كما تم افتتاح "دورة الاتحاد العالمي لأمراض ومناظير عنق الرحم"، لتقام على مدى ثلاثة أيام بين 12-14 يناير 2014م بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى.
 
10 آلاف سيدة سعودية في الفحص:
يذكر أن هناك حوالي 150 سيدة في المملكة تشخص سنويا بسرطان عنق الرحم، فيما تصاب أكثر من 500 ألف سيدة بالمرض حول العالم، لذلك كان لابد من وجود برنامج لزيادة التوعية بالكشف المبكر عن هذا المرض، ومن المتوقع أن يرتفع عدد السعوديات المسجلات ببرنامج الكشف المبكر لمرض سرطان عنق الرحم في عام 2015 ليصل الى عشرة آلاف سيدة.