نصائح للتغلب على حر الصيف

في منطقة تميل درجات الحرارة فيها للارتفاع خصوصا خلال أشهر الصيف، يمكن لصحتنا أن تتعرض للخطر، إذ بينت الأبحاث أنه حتى في أجواء تتجاوز فيها الحرارة 35 درجة تزداد عوامل الخطر.

ولا شك أن الأشخاص المقيمين في المنطقة هم أكثر قدرة من السياح والوافدين على التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، ذلك لأنهم تكيفوا مع الظروف المناخية، وباتوا قادرين على ضبط حرارة أجسادهم عن طريق التعرق. ومع ذلك، يمكن للجسم أن يتأثر بأمراض مرتبطة بالحرارة، عند استخدام موانع التعرق.

وبحسب الدكتورة فيونا ريني، استشارية طب الاسرة من عيادة "فاليانت كلينيك" دبي، فان التقلبات في درجة حرارة الجو تشكل أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على فاعلية التعرق. 

أما العوامل الأخرى فتشمل:

•    الرطوبة: كلما ارتفعت نسبة الرطوبة في الهواء، قلت القدرة على امتصاص الرطوبة من الجسم.

•    مستوى حركة الهواء (في الداخل)، أو سرعة الرياح (في الهواء الطلق).

•    طبيعة الملابس التي نرتديها.

•    العمر واللياقة الجسدية.

الاثار السلبية لضربة الشمس

قد يتسبب تعرض الجسم للحرارة الشديدة بإصابته بالإنهاك، ما يؤدي إلى الشعور بالدوار والغثيان والتعرق الزائد، وارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، والإصابة بما يعرف بضربة الشمس (حيث تترافق حرارة الجسم المرتفعة مع تسارع في ضربات القلب، وصداع، ونوبات برودة وحرارة، وجفاف البشرة أو التعرق الشديد). 

وفي حين أنه يمكن بسهولة نسبية التخفيف من أعراض الحالات المذكورة، إلا أن ضربة الشمس قد تكون قاتلة، ما لم تتم معالجة الحالة. ويعد كبار السن والأطفال والنساء الحوامل  اكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، وكذلك أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتضيف الدكتورة ريني انه إذا بلغت حرارة الجسم 39 إلى 40 درجة مئوية، عندها يبدأ الشعور بالتعب. ومع بلوغ الحرارة 40 إلى 41 درجة مئوية، من المحتمل الإصابة بالإنهاك نتيجة ارتفاع الحرارة- أما مع تجاوز الحرارة 41 درجة مئوية، فيبدأ الخطر على الجسم. 

في هذه المرحلة لا يعود الجسم قادراً على التعرق، نتيجة توقف تدفق الدم إلى الجلد، ما يجعل المرء يشعر بالبرد والقشعريرة. وفي حال غياب العناية الطبية الفورية، يمكن للأعضاء الحيوية أن تصاب بضرر دائم، وحتى الوفاة.

نصائح للتغلب على حر الصيف

توصي الدكتورة ريني باتباع النصائح التالية للحفاظ على صحة الجسم وانتعاشه خلال الصيف:

•    تجنب الخروج من البيت عند الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

•    في حال الاضطرار للخروج، يفضل تجنب ذلك قبل 3 ساعات وبعد 3 ساعات من وقت الظهيرة.

•    وضع الواقي الشمسي دائما بدرجة 30+.

•    ارتداء ملابس ذات ألوان خفيفة وواسعة، وتتيح حركة الهواء.

•    البقاء في الظل قدر المستطاع.

•    الاكثار من شرب الماء.

•    الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم.

•    تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو نسبة مرتفعة من السكر.

•    اجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم الاصابة بأعراض ضربة الشمس.

من الضروري أن يحافظ جسم الإنسان على حرارته عند 37 درجة مئوية، وأن تتراوح حرارة الهواء المثلى بين 18 و 24 درجة مئوية؛ فكلما زادت المعدلات عن ذلك، ارتفعت نسبة المخاطر. 

والملفت للاهتمام ان انتاجية المرء ترتبط بدرجة حرارة الهواء. فقد أظهرت الدراسات أن إنتاجية العمل المكتبي تكون في أفضل حالاتها وسط أجواء تتراوح حرارتها تتراوح بين 22 و25 درجة مئوية، وأن معدلات الخطأ تزداد عندما ترتفع الحرارة أو تنخفض عن هذا المعدل.