دراسة: السكر وتأثيره على المزاج

كان يعتقد في السابق أن السكر و الأطعمة السكرية تساهم في علاج التوتر وتقي من اضطرابات المزاج بل تحسنه أيضا، إلا أن دراسة جديدة نفت ذلك وأكدت أن السكر خطر على الصحة النفسية و على الصحة العامة ككل.

السكر وتأثيره على المزاج:

ساهمت دراسة عالمية في تبديد أكذوبة «نشوة السكر»، حيث قام مجموعة من الباحثين بإجراء تحليل بعدي، واكتشفوا أنه لا يوجد دليل لأي تغييرات في المزاج في أي من الفترات الزمنية، التي تلت هضم الكربوهيدرات، وأن الوجبة الخفيفة السكرية مرجحة إلى تعكير المزاج والشعور بالتعب أكثر. نشوة السكر

تفاصيل الدراسة:

جاء هؤلاء العلماء من جامعة هومبولدت في برلين في ألمانيا، ومن جامعة لانكستر ومدرسة طب ووريك كليهما في المملكة المتحدة، وقاموا مؤخرا بنشر نتائجهم في مجلة Neuroscience & Biobehavioral Reviews.

ولتحليلهم استخدم الباحثون بيانات من 31 تجربة موجودة، وجميع هذه الدراسات حققت معايير معينة، مثلا جميعها كانت تجارب عشوائية تضمنت بالغين سليمين، كما قامت جميعها بدراسة تأثيرات الإدارة الفموية الحادة للكاربوهيدرات على عكس الآثار بعيدة المدى. وقام الباحثون بالنظر في الاختلافات في مجموعة من المعايير النفسية، بما في ذلك اليقظة والاكتئاب والهدوء والتعب والارتباك والتوتر والغضب، كما قاموا كذلك بدراسة تأثير تناول السكر، بعد فترات مختلفة من الزمن، حيث قاموا بإجراء تحاليل منفصلة للتأثيرات في 0 – 30 دقيقة، و31 – 60 دقيقة، وأكثر من 60 دقيقة.

نتائج الدراسة

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن التحليل البعدي اكتشف عدم وجود دليل لأي تغييرات في المزاج في أي من الفترات الزمنية، التي تلت هضم الكربوهيدرات. وشرح الباحثون: «في الواقع، استهلاك السكر كان مرتبطا بتراجع في اليقظة ومستويات عالية من التعب خلال الساعة الأولى من الهضم».