دراسة: المشي السريع وعلاقته بطول العمر

يوميا بعد يوم يثبت لنا الطب و الدراسات الصحية أن الرياضة هي أفضل ما يمكن أن يمارسه الإنسان للحفاظ على صحته ووقايته من الأمراض، وهاهي دراسة تثبت ان المشي السريع وهو نوع من الرياضة، يرتبط بطول العمر.

المشي السريع وعلاقته بطول العمر:

أظهرت دراسة أسترالية أن المشي لمدة ساعتين أسبوعياً يُقلل من خطر الوفيات العامة، وأنه كلما تسارعت خطوات المشي، كلما كانت فائدتها أكبر في إطالة أمد الحياة، وهو الأمر الذي لم تركز عليه الدراسات السابقة بشكل مستفيض.

تفاصيل الدراسة:

 أجرى الدراسة باحثون من خمسة جامعات عالمية، هي جامعة سيدني الأسترالية، وجامعة ليميرك الإيرلندية، وجامعات كامبريدج، وإيدنبرغ، وألستر البريطانية. وقد تحرى الباحثون العلاقة بين سرعة المشي ومعدلات الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية، والسرطان، وجميع الأسباب الأخرى.

وقام الباحثون بتحليل نتائج 11 استبيان جماهيري تم إجراؤها في المملكة المتحدة في الفترة بين عامي 1994-2008، واشتملت على أكثر من 50 ألف ممارس لرياضة المشي، واعتمدت جميعها على تبليغ المشاركين أنفسهم عن السرعة التي يمشون بها، وتراوحت بين 'البطيء' و'المعتدل' و'السريع'.

وبحسب المُعد الرئيسي للدراسة البروفسور إيمانويل ستاماتاكيس، الأستاذ بجامعة سيدني الأسترالية، فإن المشي السريع هو المشي الذي يقطع فيه الشخص مسافة 5-7 كم في الساعة الواحدة. ولكن ذلك يتعلق بدرجة كبيرة بلياقة الشخص ووزنه، في حين أن أحد المؤشرات البديلة هو مدى تعرق الشخص في أثناء المشي وتسارع أنفاسه.

نتيجة الدراسة:

وجد الباحثون بأن سرعة المشي المعتدلة ترتبط بتراجع خطر الوفاة بنسبة 20%، في حين أن المشي السريع يرتبط بتراجع خطر الوفاة بنسبة 24%، دون وجود تأثيرات واضحة للجنس أو مؤشر كتلة الجسم على تلك العلاقة.

كما وجد الباحثون أن فوائد المشي تكون أكبر عند المُسنين، حيث تراجَع خطر الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية بنسبة 46% عند المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.