ما الفرق بين حساسية الغذاء وعدم تحمل الغذاء

غالبا ما نعاني من مشاكل صحية مزمنة دون معرفة السبب، و في بعض الاحيان نعاني من أعراض يصعب تفسيرها ولا يبدو أن لها علاقة بسبب يمكن تفسيره. وهذا في الغالب يكون نتيجة لما يسمى بعدم تحمل الغذاء.

تظهر أعراض عدم تحمل الغذاء في ردود أفعال سلبية تظهر في الجسم كرد فعل معاكس لبعض المواد الغذائية كالبيض والطحين والأسماك والمكسرات والمشروبات والمواد الحافظة، أو مركبات موجودة في الأطعمة مثل الخميرة.

الا ان عدم تحمل الغذاء يختلف بشكل كبير عن حساسية الغذاء وهو ما سوف تستعرضه لنا الدكتورة طلة الصباغ، اخصائية علم الاحياء الدقيقة في مستشفى الشرق بالفجيرةز

ما هو الفرق بين حساسية الغذاء وعدم تحمل الغذاء

بحسب د. طلة، فان الاعراض التي يتسبب فيها عدم تحمل الغذاء، تظهر على مدى زمني طويل غير مرتبط بالتناول المباشر للأغذية. وتأخذ هذه الأعراض شكلا مزمنا وتبدأ بالظهور في فترة زمنية تبدأ من نصف ساعة بعد تناول الغذاء وتمتد إلى 48 ساعة.

وتأتي بأعراض مختلفة أهمها الأعراض العصبية مثل الصداع والشقيقة والهياج وصعوبة التركيز أو اعراض هضمية كزيادة الوزن والامساك والاسهال. كما ان يمكن تؤدي مشكلة عدم تحمل الغذاء لاعراض الربو والام المفاصل.

ولكننا لا نعتبر هذا حساسية صريحة، تشير د. طلة، اذ ان حساسية الغذاء يمكن ان تتسبب بالتالي:

  • صدمة على شكل قيء.
  • هبوط حاد في الجهاز الدوراني.
  • أعراض مرضية سريعة وحادة مرتبطة بتناول الأغذية أو المشروبات التي تسبب حساسية مفرطة لدى الفرد مثل المكسرات والاسماك. وينتج ذلك عن وجود أجسام مضادة ضد الغذاء أو عدم تحمل الجهاز المناعي لهذه النوعية من الطعام.

تشخيص وعلاج حساسية الغذاء وعدم تحمل الغذاء

تقول د. طلة ان تشخيص عدم تحمل الغذاء يعتمد على اجراء اختبار الدم للتعرف على الأجسام المضادة IgGs لحوالي 221 نوع من الطعام (او البصمة الغذائية). وفي حال كانت النتيجة ايجابية بشكل عالي، ينصح بتجنب هذه الأطعمة.

اما تشخيص حساسية الغذاء فيعتمد على تحري الأضداد من نوع IgE.

ويتم علاج عدم تحمل الغذاء باجراء تغييرات في النظام الغذائي لاستبعاد الاطعمة التي تسبب ردود فعل واضحة، او حتى الامتناع عنها فترة زمنية قد يحسن وضع عدم التحمل لهذه الاطعمة حتى في حال الرجوع لتناولها.

اما علاج حساسية الغذاء الحادة فقد يستدعي الدخول للمستشفى ويمكن ان يكون خطرا واسعافيا.