دراسة: النعاس خلال النهار وعلاقته بالزهايمر

الزهايمر شكل من اشكال الامراض العصبية التي تصيب الدماغ، وهو السبب الاكثر شيوعا للخرف، الذي يعد مجموعة من اضطرابات الدماغ التي تسبب فقدان المهارات العقلية والاجتماعية. وفي مرض الزهايمر، تتدهور خلايا المخ وتموت، مما يتسبب بتراجع ثابت في الذاكرة والوظائف الذهنية.

ومرض الزهايمر مرض متطور يدمر الذاكرة والوظائف الذهنية المهمة الأخرى. في البداية، قد يلاحظ المصاب بالزهايمر الزهايمر اضطرابا خفيفا وصعوبة في التذكر. وفي النهاية، قد ينسى المصابون بالمرض حتى الأشخاص المهمين في حياتهم ويتعرضون لتغيرات كبيرة في الشخصية.

ويربط الخبراء بين الشعور بالنعاس خلال النهار والاصابة بمرض الزهايمر حسبما جاء في دراسة امريكية حديثة.

النعاس خلال النهار يزيد الاصابة بالزهايمر

الدراسة التي اجراها باحثون في جامعة هوبكنز الامريكية، خلصت الى ان الاشخاص الذين يشعور بالنعاس الدائم خلال النهار هم اكثر عرضة للاصابة بمرض الزهايمر بثلاث مرات عن غيرهم.

وبحسب الموقع الالكتروني للجامعة، قام العلماء بدراسة وتحليل بيانات 123 متطوعا كانوا يقدمون خلال 16 سنة تقارير عن حالتهم الصحية خلال تقدمهم بالسن، ويخضعون في الوقت ذاته للتصوير المقطعي البوزيتروني للدماغ.

وتبين من نتائج البيانات، ان المتطوعين الذين كانوا يعانون من النعاس الدائم خلال النهار هم اكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالآخرين، وذلك بسبب تراكم بروتين بيتا أميلويد وبالذات الببتيد Aβ42 الذي يعد احد اهم العوامل المسببة لمرض الزهايمر.

ويقول ادم سبير، احد معدي الدراسة، ان استنتاجات العلماء تتيح الحديث عن وجود علاقة بين اضطرابات النوم وتطور مرض الزهايمر. مضيفا أن هذا يؤكد فرضية فقط، تقول بأن النوم السيء يسهم بشكل كبير في تطور المرض.

وكونه لا توجد علاجات وطرق متوافرة لعلاج مرض الزهايمر في الوقت الحالي، ينبغي على جميع الافراد وخاصة الذين يعانون من النعاس الدائم واضطرابات النوم المستمرة، تحسين اساليب حياتهم وعلاج هذه الاضطرابات بالطرق الافضل والاكثر فعالية.

هل نحن في مأمن من الاصابة بالزهايمر؟

يرجع الباحثون التاثير المدمر لمرض الزهايمر لترسب لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، والتي تمنع الخلايا العصبية من تبادل الإشارات بشكل سليم فيما بينها.

وبحسب علماء من جامعة تكساس، فان وجود هذه اللويحات في أدمغة البشر لا يعني اصابتهم بضعف ادراكي او الزهايمر. فقد حدد الباحثون مجموعة من 15 بروتينا في حال وجودها لدى الإنسان، فانها تحمي من الإصابة بالزهايمر والخرف، بالرغم من وجود جميع الإشارات الحيوية الداخلية لهذه الأمراض (كاللويحات).