مخاطر التعرض المستمر ‏لاشعة الشمس

تعد الشمس افضل المصادر الطبيعية التي تساعد في بث الحياة والنشاط والقوة بمعظم مخلوقات الارض من الانسان الى الحيوانات والنباتات، وهي مصدر غني بفيتامين د الضرورية لصحة الجسم. كما ان الشمس تساعد في التخلص من الجراثيم والميكروبات والفيروسات التي تسبب الامراض.

لكنها في الوقت ذاته قد تشكل خطرا كبير على صحة الانسان خاصة لجهة التعرض المستمر والمباشرة لها لاوقات طويلة ومن دون وسائل حماية كوضع واقي الشمس.

يعرفنا البروفسور الدكتور سدير الراوي، اختصاصي في جراحة الاورام السرطانية من مستشفى الزهراء بدبي، على مخاطر التعرض المستمر والمباشر لاشعة الشمس وطرق الوقاية منها.

مخاطر التعرض المستمر ‏لاشعة الشمس

يعتبر سرطان الجلد من الاورام التي تصيب الإنسان في المناطق المعرضة لاشعة الشمس فوق البنفسجية، وهذا يحصل في عموم العالم وبصوره خاصة في مناطق امريكا مثل فلوريدا وفي منطقة ‏استراليا بالتحديد، اضافة للجزء الجنوبي من الجزيرة العربية مثل دبي و أبو ظبي نظرا للتعرض الواسع و المستمر لاشعة الشمس. 

والاورام السرطانية في هذه المكان واماكن اخرى محددة بسرطان الجلد المعروف واخطرها انواع الميلانوما والساركوما البيزل سيل كارسينوما.  

واخطر انواع الاورام السرطانية في الجلد ‏هو ‏الورم المعروف ب ميلانوما، كونه ينتشر بسرعة ودون وعي وانتباه من قبل الشخص المصاب. ويحتاج الميلانوما لفحص مباشر وسريع من خلال رفع احد الغدد اللمفاوية لمعرفة المرحلة المتقدمة للمريض والقيام بالعلاج المباشر. 

هذه الانواع من السرطانات هي الاكثر شيوعا وتظهر على الاجزاء الاكثر تعرضا للشمس  مثل اطراف الوجه، كما تظهر هذه السرطانات بشكل شائع في الجزء المغطى بالشمس من الجسم مثل اجزاء الجسد اثناء التسمير وخلال اوقات التعرض ل اشعة الشمس.

طرق الوقاية من الاورام السرطانية

بحسب د. سدير، فان النقطة الاساسية لتشخيص وعلاج الاورام السرطانية الجلدية هي الوقاية واتباع الارشادات الطبية الصحيحة ومراقبة اي تغير  جلدي او اشتباه في ورم سرطاني. 

وللوقاية من هذه السرطانات، يجب أن يكون التعرض للشمس بدرجة معتدلة والحماية من اشعة الشمس باستخدام مستحضرات الوقاية التي ينصح ان تكون بنوعية جيدة مع ضرورة تغطية كامل اجزاء الجسم المعرضة للشمس.

كما ينصح د. سدير بتجنب خدش او حرق او اتلاف اية افة مكشوفة او مشبوهة وترك الامر للطبيب المختص الذي يجري فحصا دقيقا وتصوير هذه الافات والاحتفاظ بها في جلد المريض للمتابعة.

كما يعمل الطبيب المختص الذي يكون اختصاصي امراض جلدية او جراح امراض سرطانية، على اخذ عينة من المنطقة المشتبه في عملية بسيطة لا تستغرق إلا بضعة دقائق.