دراسة: تقنية حديثة تساعد مرضى الرهاب
من المؤكد أن التكنولوجيا ساهمت في علاج عدد كبير من الأمراض، ووصل إلى الأمر إلى علاج الأمراض و الاضطرابات النفسية، وهاهي تجربة علمية أكدت على أن تقنيات الواقع الافتراضي ساهمت في علاج نوع من أنواع مرض الرهاب.
تقنية حديثة تساعد مرضى الرهاب:
يمكن لمواجهة المخاوف باستخدام الواقع الافتراضي أن تصبح العلاج المستقبلي للرهاب، بعد تجربة ناجحة قام بها أكاديميون من جامعة أكسفورد.
وهذه هي التجربة الأولى التي تظهر فيها فوائد الواقع الافتراضي في علاج أمراض نفسية، ويشير فريق جامعة أوكسفورد إلى أنه يمكن تطبيق هذه التقنية لمعالجة حالات أخرى من مشاكل الصحة العقلية، ويعد رهاب المرتفعات الرهاب الأكثر شيوعا في العالم، حيث أن 1 من كل 5 أشخاص لديه مثل هذه الحالة، ويتم تشخيص 5% منهم سريريا بهذا الرهاب.
تفاصيل التجربة:
وجد الباحثون أن بالإمكان علاج ما يقارب ثلاثة من أصل أربعة مرضى يعانون من رهاب خطير من المرتفعات، باستخدام برنامج واقع افتراضي، ما يعزز الآمال بشأن تمكن هذه التقنية من معالجة بعض مشاكل الصحة العقلية المستعصية الأخرى.
ويقدم البرنامج الذي قاده مدرب واقع افتراضي، مبنى مكونا من 10 طوابق مع مدخل مفتوح كبير في الوسط، ما شجع المشاركين تدريجيا على الاقتراب من الحافة لإنقاذ قطة أو عبور جسر من حبل، وغيرها من الأمور المتعلقة برهاب المرتفعات.
وتمكن المشاركون في الدراسة من التخلص في غضون ساعات من المخاوف التي كافحوا لعقود للتخلص منها، مثل الاقتراب من الشرفات أو الصعود باستخدام السلالم المتحركة، دون أي مداخلات من معالج بشري.
وقال البروفيسور دانيال فريمان، المعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة "The Lancetjournal": "يتضح من خلال تجربتنا السريرية أن معالجات الواقع الافتراضي لديها القدرة على أن تكون فعالة، وأسرع وأكثر جاذبية للعديد من المرضى من العلاجات التقليدية التي تعقد وجها لوجه مع الخبراء".