دراسة: مرض الأكزيما وعلاقته بالإصابة بالأزمات القلبية

كشف العلم والبحوث الطبية مؤخرا تأثير الأمراض على الصحة بشكل أكثر عمق من حيث الإصابة بأمراض اخرى كمضاعفات للمرض الأول، وهاهي دراسة طبية تؤكد ذلك وتربط بين الأكزيما و الإصابة بالأزمات القلبية.

الأكزيما وعلاقته بالإصابة بالأزمات القلبية:

توصلت دراسة حديثة أجراها  باحثون من كلية لندن للصحة والطب المداري، وجرى نشرها مؤخرًا في المجلة الطبية البريطانية إلى أن المرضى المصابين بحالات شديدة من الإكزيما يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بالأمراض القلبية، بما في ذلك الذبحة الصدرية والنوبات القلبية والفشل القلبي. وكان الباحثون بصدد تقصي أحد أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، وهي الإكزيما التأتبية والتي تُسبب حكة الجلد واحمراره وجفافه وتشققه.

تفاصيل الدراسة:

قام الباحثون بمراجع البيانات الطبية لأكثر من 385 ألف بالغ مصابين بالإكزيما في بريطانيا، وقارنوها مع البيانات الطبية لأكثر من مليون ونصف مليون شخص غير مصابين بالمرض. وجد الباحثون بأنه وعلى مدى خمس سنوات فإن مرضى الإكزيما كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة unstable angina (والتي يُعاني فيها المرضى من أعراض مفاجئة غير مرتبطة بممارسة النشاطات الجسدية)، والفشل القلبي واضطراب النظم القلبي والسكتة الدماغية.

نتيجة الدراسة:

يشير الباحثون إلى أن زيادة الخطر تلك مرتبطة بالإصابة بالحالات الشديدة فقط من الإكزيما، وليس الحالات الخفيفة أو المتوسطة. كما إن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة، وإنما مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.

ولعل من التفسيرات المحتملة للعلاقة بين الإكزيما الشديدة وزيادة خطر المشاكل القلبية هو حالة الالتهاب المزمنة الناجمة عن الإكزيما والتي تؤثر بدورها على القلب والأوعية الدموية، أو بسبب الاستخدام المزمن للأدوية التي تعالج الإكزيما الشديدة.

ويؤكد الباحثون على ضرورة أن يدرك الأطباء ومزودو الرعاية الصحية لهذه العلاقة بين الإكزيما الشديدة وخطر الأمراض القلبية، وذلك بغية توجيه النصائح لمرضاهم للوقاية من الأمراض القلبية، والتأكيد على أهمية ممارسة النشاطات الجسدية، وتجنب التدخين، واتباع نظام غذائي صحي فقير بالملح والدهون المشبعة.