دراسة: قلة النوم وعلاقتها بمرض الزهايمر

قلة النوم أو السهر أو النوم في النهار والإصابة باضطرابات النوم له تأثير مباشر على الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، وخلل الساعة البيولوجية ارتبط حسب الأبحاث و الدراسات بعدد من الأمراض، وتأكيدا على ذلك ذكرت دراسة حديثة أن قلة النوم ترتبط بالإصابة بمرض الزهايمر.

الزهايمر وقلة النوم:

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة طب الأعصاب التي تُصدرها الجمعية الأمريكية للطب إلى أن الشعور بالنعاس في أثناء النهار قد يؤدي إلى تراكم لويحات ضارة (بروتينات أميلويد-بيتا) في الدماغ تُنذر بالإصابة بداء ألزهايمر. وبحسب الباحثين، فإن إحدى فوائد النوم هي التخلص من لويحات أميلويد-بيتا، وأن قلة النوم تزيد من تراكمها.

تقول المعدّة المساعدة للدراسة باراشاناثي فيموري، الأستاذة المساعدة بقسم الأشعة بمجمع مايوكلينك بمدينة روشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية: "يواجه المسنون الذين يعانون من قلة النوم خطرًا أكبر لحدوق تغيرات مفضية للإصابة بداء ألزهايمر."

تفاصيل الدراسة:

اشترك في الدراسة حوالي 300 شخص يبلغون من العمر 70 عامًا ولا يعانون من أية أعراض للخرف. أبلغ ما نسبته 22 في المائة من المشاركين عن شعورهم بالنعاس الشديد في أثناء النهار مع بدء الدراسة.

أكمل المشاركون في الدراسة الإجابة عن استبيان حول النوم، وخضعوا لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ مرتين، مرة في العام 2009 ومرة في العام 2016.

قارن الباحثون نتائج الفحوص الشعاعية للدماغ في كلا المرتين، ووجدوا علاقة قوية بين تراكم لويحات الأميلويد-بيتا في الدماغ وإفادة المسن عن شعور شديد بالنعاس في أثناء النهار.