الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق الفحص والتطعيم

سرطان عنق الرحم هو السرطان الاكثر قابلية للوقاية من الاناث، ولكنه ايضا السبب الرئيسي السابع لوفاة النساء في دولة الامارات. ويحسن الكشف المبكر الى حد كبير من نجاح العلاج ويشجع المختبر المرجعي الوطني 1.8 مليون امرأة في دولة الامارات والمعرضات لخطر الاصابة بسرطان عنق الرحم، على زيارة الطبيب وضمان ان الفحص هو جزء من الرعاية الصحية الروتينية.

ويوصى المختبر المرجعي الوطني بان تخضع جميع الاناث في الفئة العمرية 25 - 65 عاما الى فحص بابانيكولاو المعروف ايضا باسم فحص سرطان عنق الرحم كل 3 الى 5 سنوات. هذا وتتلقى جميع الاناث اللواتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 26 عاماً التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي.

ما هو سرطان عنق الرحم؟

تحدث الاصابة بسرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (اتش بي اف)، وعادة ما يتطور ببطء شديد. وبالامكان الوقاية من 93٪ من الحالات في حال تم الكشف عنها في وقت مبكر من خلال فحص سرطان عنق الرحم، والذي يتم تنفيذه من خلال الفحوصات العامة لامراض النساء. ومع ذلك، يبقى سرطان عنق الرحم ثاني اكبر سرطان يصيب النساء في دولة الامارات، لانه يتم الكشف عن الكثير من الحالات كثيرة في المراحل الاخيرة من المرض.

وهناك عدد من المبادرات التي تهدف لزيادة الوعي وامكانية حصول المرأة على فحص سرطان عنق الرحم. منها في اطار البرنامج الوطني لفحص سرطان عنق الرحم لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تمت دعوة جميع النساء الاماراتيات من امارة دبي والامارات الشمالية لزيارة مركز الرعاية الصحية الاولي لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع لاجراء فحص سرطان عنق الرحم. 

ويكمن الهدف من ذلك من اجل تحسين الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وحتى الان، اظهرت المبادرة فائدة بنسبة 25 ٪ من النساء اللواتي خضعن للفحص في عام 2017 مقارنة بالعام السابق.

وقالت الدكتورة سهيلة الاميري، استشارية علم الامراض التشريحية لدى المختبر المرجعي الوطني وعضو هيئة الصحة بأبوظبي لفحص سرطان عنق الرحم: "ان زيادة الوعي عن اهمية الكشف المبكر ودوره في خفض معدل الوفيات والاصابة بسرطان عنق الرحم بين الاناث في دولة الامارات هو محور تركيز مهم بالنسبة لنا".

وتابعت:  "استثمرت السلطات الصحية في دولة الامارات الموارد عبر شبكة مرافق الرعاية الصحية العامة والخاصة من اجل تسهيل الخضوع لفحص سرطان عنق الرحم لكل من النساء المواطنات والمقيمات. وعلى الرغم من اننا شهدنا تحسنا كبيرا، نحتاج لبذل المزيد من العمل والجهد لتشجيع زيادة عدد النساء للمشاركة في الفحوصات النسائية العادية". 

وبحسب الاميري، يتطلب هذا الامر جهوداً تعاونية مستمرة من جميع اصحاب المصالح؛ بما في ذلك الجهات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية الاولية الاخصائيين والمختبرات. 

ويعتبر المختبر المرجعي الوطني المزود الحصري للخدمات المختبرية للبرنامج الوطني لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع لفحص سرطان عنق الرحم منذ عام 2015، ويسهل نشر الوعي عن البرنامج بين شريحة السكان الاماراتيين وذلك عن طريق التواصل المستمر وتقديم حملات الرسائل القصيرة المستهدفة. 

كما يسهم المختبر المرجعي الوطني في ورش العمل لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع والتي تخص الاطباء العامين واطباء امراض النساء حول الجوانب المختلفة لعملية فحص سرطان عنق الرحم، من خلال المشاركة الفعالة للدكتور باسل الطرابلسي، المسؤول الطبي الأول لدى المختبر المرجعي الوطني.