اطعمة تحمي من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث

يعد مرض هشاشة العظام من الامراض الصامتة والخطيرة التي باتت تهدد حياة الكثيرين حول العالم، خاصة النساء، مع تراجع التغذية الصحية السليمة والاعتماد على الاطعمة الجاهزة والمصنعة اضافة الى قلة الحركة والضغوط النفسية والحياتية.

وهشاشة العظام، المعروف ايضا بترقق العظام، يحصل نتيجة ضعف العظام الناجم عن عدم الحصول على كمية كافية من الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام ويقويها.

ويمكن ان تتسبب هذه الهشاشة بسهولة تكسر العظام لاي سبب خاصة عند النساء اللواتي يبدو انهن الضحية الابرز لهذا المرض الذي يعد من اكثر الاشكال شيوعا لالتهاب المفاصل.

وعليه يوصي الخبراء النساء بعد فترة انقطاع الطمث بضرورة زيادة الاطعمة الغنية بالكالسيوم لتجنب خطر الاصابة بهشاشة العظام.

الاطعمة الغنية بالكالسيوم تحمي من هشاشة العظام

هذا ما اوصت به الجمعية الاوروبية للمسنات، مضيفة ان هشاشة العظام هي امر شائع بين النساء ويمكن ان يؤثر على سيدة واحدة من اصل 3 سيدات حول العالم.

وكانت الجمعية قامت بابحاث نشرت في دورية Maturitas العلمية، ووجدت ان الاستهلاك اليومي الضرورية للمرأة من الكالسيوم يجب ان يكون بين 700-1200 ميللغرام، وان يتم الحصول على هذه الكمية من مصادر الغذاء الغنية بالكالسيوم.

وتصاب النساء بهشاشة العظام بشكل اكبر من الرجال بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على حياتهن، منذ البلوغ مرورا بالحمل والولادة وانتهاءا بسن اليأس حيث تشهد المرأة تراجعا كبيرا في صحة اعضاء جسمها ومنها العظام.

ما هي الاطعمة الغنية بالكالسيوم؟

توصي الجمعية الاوروبية للمسنات بالتركيز على الحليب ومشتقاته كعنصر اساسي للحصول على الكالسيوم، كالاجبان واللبن والزبادي.

كما تحتوي بعض الخضروات الورقية كالسبانخ والملوخية والبروكلي واللفت والملفوف والقرنبيط على نسبة عالية من الكالسيوم، اضافة الى المكسرات النيئة كاللوز والجوز والبندق والكاجو.

هناك ايضا البقوليات كالحمص والفول والفاصوليا والبازلاء والعدس، اضافة الى البذور ومنها بذور دوار الشمس والبامية وفاكهة التين.

واضافة الى الاطعمة، بالامكان الاعتماد على بعض المكملات الغذائية التي تباع في الصيدليات الا ان المختصين يفضلون دوما الاعتماد على الطعام كمصدر اساسي للحصول على الكالسيوم الضروري لتقوية العظام وحمايتها من مرض هشاشة العظام.

وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.

وتسبب هشاشة العظام آلاماً قاسية وتورماً في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها على وجه الخصوص في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري.

جدير الاشارة الى ان الكثافة العظمية عند الانسان تصل الى ذروتها بين عمر الخامس و العشرين حتى الثلاثين، وبعد ذلك يبدأ المرء بخسارة ما حوالي اربعة بالالف من قوة عظامه كل سنة. 

الا ان المرأة وبعد انقطاع الطمث، تشهد فقدانا اكبر للكتلة العظمية بحيث تصل نسبة الفقدان عندها إلى 3% كل عام، ومعظم النساء لا يتمتعن في سن اليأس بحياة صحية تسمح لهن بتعويض ما فقدوا من الكثافة العظمية.