دراسة: الكربوهيدرات تزيد من احتمال الوفاة المبكرة !

العناصر الغذائية العديدة التي انعم الله تعالى بها علينا، كلها تحمل العديد من الفوائد الصحية لجسم وصحة الانسان كونها غنية بالفيتامينات والمعادن والاحماض والدهون التي يحتاجها الجسم للنمو وبناء الانسجة وغيرها.

وينصح خبراء التغذية والاطباء المختصون دوماً، بضرورة تناول جميع العناصر الغذائية المتمثلة في الكربوهيدرات والدهون والبروتين والالياف ومشتقات الالبان، للحفاظ على صحة سليمة ومعافاة دوماً. الا ان دراسة جديدة ومفاجئة وضعت احد هذه العناصر في قفص الاتهام لجهة التسبب بالوفاة المبكرة، فما هو هذا العنصر؟

الكربوهيدرات: المتهم الاول بالوفاة المبكرة

الدراسة التي خلصت الى ان الكربوهيدرات وليس الدهون هي الخطر الاكبر على الصحة والذي يزيد من احتمال الوفاة المبكرة، تم اجراؤها في 18 بلداً حول العالم وشملت 135 الف شخص. 

وقد جاءت نتائج هذه الدراسة على شكل صدمة، لتكسر المعتقد السابق الذي كان يشير الى ان الدهون هي الخطر الاكبر على الصحة، حسبما جاء في تقرير على شبكة "سي بي أس" الامريكية.

واوضحت نتائج الدراسة الى ان الافراط في استهلاك الكربوهيدرات خاصة المكررة والمصنعة، يقف وراء اسباب زيادة خطر الوفاة المبكرة، في حين تقلص الخضروات والفواكه والبقوليات من حجم هذا الخطر. مشيرة الى ان الذين يتناولون نسبة عالية من الكربوهيدرات تصل الى 77% من غذائهم اليومي، تصل نسبة احتمال وفاتهم المبكرة إلى 28 % وينخفض الخطر عند التقليل من تناول الكربوهيدرات.

في حين ان الاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الدهون بنسبة تصل إلى 35 % من طعامهم اليومي، هو عرضة بنسبة أقل بـ 32 % لخطر الوفاة المبكرة وأقل بـ 18 % من خطر السكتة الدماغية، مقارنة بالاشخاص الذين يأكلون نسبة أقل من الدهون.

ولاحظ الباحثون الكنديون من مركز البحوث الصحية في جامعة ماكماستر الكندية والذين اجروا هذه الدراسة، أن تناول الدهون بنسبة قليلة جدا لا يتجاوز 3% يوميا يرتبط بازدياد خطر الموت المبكر، مقارنة بأولئك الذين يتناولون نسبة تصل إلى 13 في المئة.