هل يرتبط الصداع النصفي بالوراثة ؟

يصيب الصداع النصفي حوالي 12 بالمائة من سكان العالم معظمهم من النساء، و يعاني حوالي 58 بالمائة من المصابين بهذا المرض من صعوبات جمة و خطيرة اثناء ادائهم لانشطتهم اليومية تمنعهم من الوفاء بمسؤولياتهم على الوجه الاكمل. 

الصداع النصفي
الصداع النصفي هو صداع شديد عادة ياتي في مؤخرة الراس و احياناً عند الرقبة و يندر في منتصف الراس، و تاتي نوبات لاسباب تؤدي للصداع، و للصداع النصفي اعراض و علامات منها رغبة المصاب بالعزلة بعيدًا عن الضوء والاصوات حيث يتضايق من الضوء والصوت فيلجأ للجلوس منعزل من غير اضاءة مبتعدًا عن اي صوت خارجي، وقد يعاني من غثيان شديد وقيء.

الصداع النصفي و الوراثة
فاجأ الدكتور تيم المعيقلي، استاذ و مساعد بوحدة الاعصاب في جامعة الملك سعود و مستشفى الملك خالد الجامعي، المشاهدين على القناة السعودية اثناء استضافته في احدى البرامج الطبية، عندما اشار الى ان اسباب الصداع قد تكون وراثية، فبعض الاطفال يعانون من الصداع النصفي منذ السن الثالثة او الرابعة.

و اوضح الدكتور المعيقلي، ان للجانب الوراثي دور كبير في اصابة بعض الحالات بالصداع، فلو كان احد الابوين يعاني من صداع نصفي قد يكون الطفل عرضة للصداع، و يبدأ الصداع عند الاطفال من سن الثالثة او الرابعة، فنرى الطفل في حالة عزلة و يرفض ان يلعب و بعض الاحيان تأتي للطفل بشكل الام بالمعدة. 

و اشار الى انه تعود اصابة الشخص بالصداع عندما يولد ويكون له قابلية للاصابة بالصداع بتاثير عوامل بيئية كتعرض بعض الافراد لمواد بالهواء تؤدي للصداع، وهناك من يتأثر بتناول بعض الاغذية كالاجبان، وقد يصاب الفرد بسبب تغيرات بهرمونات الجسم ، مشيرا الى ان الصداع النصفي قد يكون مؤشر باصابة الشخص بامراض اخرى كالتهابات الجيوب الانفية او بداية زكام او اصابة باورام وعلى المصاب مراجعة الطبيب في حال اشتداد الالام.

علاج الصداع النصفي
نصح الدكتور المعيقلي بتناول بعض الادوية كالبرستمول او البروفين او الاسبرين، او من خلال تغيير اسلوب الحياة كممارسة الرياضة مثلاً وتجنب ما يثير الصداع كالتوتر والقلق، والالتزام بالغذاء الصحي، والحفاظ على الوزن، فثقل الوزن قد يعرّض الانسان للصداع.