هل اصبح بالامكان علاج مرض التصلب المتعدد؟

مرض التصلب المتعدد، الذي يعرف باسماء اخرى منها التصلب اللويحي و التهاب الدماغ، هو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ و الحبل الشوكي.

عند حصول الالتهاب فان يعطل قدرة اجزاء من الجهاز العصبي على التواصل، ما يؤدي لسلسلة من الاعراض و العلامات المرضية، منها اعراض عضوية او ادراكية عقلية، و احيانا تكون على شكل مشاكل نفسية.

و حتى الوقت الحالي، لم يتم العثور على علاج لمرض التصلب المتعدد او اللويحي، على الرغم من انتشاره في مختلف بقاع الارض، و معظم الادوية الموجودة لهذا المرض تنتج عنها اثار جانبية.

لكن بادرة امل باتت تلوح في الافق، مع ابتكار عالم روسي لعلاج جديد يهدف لتقليل خطر اصابة النظام المناعي بالالتهابات، الذي يقف وراء الاصابة بمرض التصلب المتعدد.

و يقول اليكسي بيلغروف من معهد الكيمياء و مخترع العلاج الجديد، ان علاجه عدا عن انه فعال اكثر من الادوية الموجودة في السوق، فانه لا يحمل اية اثار جانبية و قد نجح في اجتياز مرحلتين من التجارب السريرية باستخدام ما يعرف باسم الجسيمات الشحمية.

و الجسيمات الشحمية عبارة عن كرات مجهرية من السوائل، تحيط بها جزيئات الدهون الاصطناعية، تتفكك بشكل تدريجي عند تناولها. ويعمل العلماء في تجاربهم على ادخال الاجسام المضادة من خلال هذه الدهون الى الجسم، مع الاشارة الى انها تستخدم ايضا في الادوية التي تهاجم الخلايا السرطانية.
و بحسب التجارب التي اجراها بيلغروف على الفئران، فقد نجحت الجسيمات الشحمية في مقاومة اثار التصلب المتعدد بشكل فعال، اضافة لتقوية الجهاز المناعي و وقف تدمير الميالين المسؤول عن العمل العصبي في الدماغ.

جدير بالذكر انه تمت تجربة اللقاح على متطوعين اصحاء و اخرين مصابين بمرض التثلب المتعدد، و اظهرت النتائج في المرحلة النهائية لهذه التجارب فعالية الدواء العلاج و قلة مضاعفاته على الخاضعين للاختبار.