لن تصدقوا.. كيف تنتقل 80% من الأمراض والعدوى إلى جسم الإنسان؟

هناك مداخل وبوابات موجودة في جسم الإنسان عليها العديد من التحصينات القوية والدفاعات الشديدة لمنع تسلل الميكروبات داخل الجسم، ومن هذه البوابات الجلد والغشاء المخاطي المبطن للعديد من أجهزة الجسم مثل الجهاز التنفسي والهضمي والعين، إلا أنه في بعض الأحيان قد ينجح الميكروب في اقتحام هذه الحصون والدخول لجسم الإنسان، حيث تدخل الكائنات الحية المختلفة إلى الجسم وتنتقل إليه الميكروبات المسببة للعدوى عبر طرق مختلفة. 

وما لا يعرفه الكثيرون أن 80% من العدوى والأمراض التي تنتقل بين البشر أو ينقلها الإنسان لنفسه مصدرها ... سوء غسل اليدين.

سوء غسل اليدين
كشف ذلك خبير في مجال الجودة ومكافحة العدوى ومسؤول الجودة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة سابقاً الدكتور خالد بن عباس، مبينا أن هذه الإحصائية قد جاءت وفقا لمنظمة الصحة العالمية. 

وأكد الدكتور لإحدى الصحف المحلية أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بأميركا بينت أنه من الموثق جيداً أن أحد أكثر المعايير الوقائية من انتشار مسببات الأمراض هو غسل اليدين الفعال.

وأضاف أنه وعندما يتعرض الشخص للإصابة بالعدوى، وبعد الفحص لدى الطبيب يخبره بأنه مصاب بعدوى أو التهاب دون تحديد مصدر البكتيريا، مشيراً إلى أن غسل اليدين يحمي الناس بشكل قليل أو على الإطلاق من الأمراض المحمولة جواً.

كيفية انتقال العدوى
بين الدكتور بن عباس إن هناك عائلاً وناقلاً ومستقبلاً للعدوى، وللحد من انتشار العدوى يحاول المختصين في هذا المجال قطع هذه السلسلة وعدم اكتمالها. 

وأكد أن الأشخاص أنفسهم وبدون قصد هم المتسببين في دخول الميكروبات إلى الأجسام، حيث القيام بلمس العين مثلاً باليد أو بمنديل غير معقم مباشرة، وبالتالي دخول الميكروب إلى جسم الإنسان، بينما تتراوح فترة حضانة المرض وهي فترة التقاط العدوى حتى ظهور المرض بين ساعات من التقاط الميكروب وتمتد إلى أيام حتى يشعر المريض بالمرض، وحينها لا يذكر من أين دخل هذا الميكروب وما هي المسببات!

ونوه الدكتور بن عباس بأن (قنطار وقاية خير من ألف علاج)، وشدد على أن غسل اليدين الفعال واستخدام الأدوات المعقمة من أهم الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى والأمراض.