إجراءات صارمة لخفض استهلاك "الدهون المتحولة" في السعودية

توجد الدهون في الأغذية النباتية والحيوانية، وتعتبر المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، وتساعد في امتصاص الفيتامينات مثل فيتامين (A,D,E,K)، وهي مهمة أيضاً للنمو السليم والمحافظة على الصحة الجيدة، ولكن نوعا من هذه الدهون يسبب المزيد من القلق بين أوساط خبراء الصحة والتغذية ألا وهي الدهون المتحولة (الأحماض الدهنية).
 
المخاطر الصحية
أثبتت الدراسات العلمية، وجود ترابط بين زيادة استهلاك الدهون المتحولة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتكمن خطورة الدهون المتحولة في أنها سبب لرفع الكوليسترول الضار (LDL)، حيث أن ارتفاع مستواه في الدم يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض التي تعتبر من الأسباب الرئيسة للوفاة.
 
الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية
اتخذت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية إجراءات صارمة للتقليل من استهلاك الدهون المتحولة (الأحماض الدهنية) في المنتجات الغذائية، ويأتي هذا الإجراء في إطار متابعة الهيئة العامة للغذاء والدواء المستجدات الدولية وخصوصاً فيما يتعلق بسلامة المنتجات الغذائية وتأثيرها على صحة المستهلك، وتماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية(WHO)  بهذا الخصوص، وتلافياً لما قد يترتب على استهلاك المنتجات الغذائية المحتوية على كميات عالية من الدهون المتحولة من مشاكل صحية.
 
إجراءات الهيئة
تضمنت الإجراءات التي اتخذتها الهيئة العامة للغذاء والدواء العديد من النقاط الهامة، من أبرزها أن أبلغت الهيئة ذوي العلاقة من مستوردين ومصنعين بضرورة الالتزام والتقيد التام بمتطلبات اللائحة الفنية الخليجية رقم GSO 2483  "الدهون المتحولة" (الأحماض الدهنية)، وألزمتهم بكتابة الدهون المتحولة ضمن البيانات التغذوية على بطاقة المنتجات الغذائية، وذلك وفقاً لمتطلبات اللائحة الفنية السعودية/ الخليجية رقم GSO 2233  "اشتراطات البيانات التغذوية على البطاقة"، واللائحة الفنية الخليجية رقم GSO 2483 "الدهون المتحولة".
 
وتماشياً مع اللائحة الفنية الخليجية رقمGSO 2483  "الدهون المتحولة" (الأحماض الدهنية)، فإن على مصنعي المنتجات الغذائية المحتوية على الدهون المتحولة إعادة النظر في مكونات هذه المنتجات (الدهون أو الزيوت المستخدمة) وإيجاد بدائل لمصادر الدهون المتحولة والالتزام بمتطلبات هذه اللائحة، ومنها أن يكون الحد الأقصى للدهون المتحولة للزيوت النباتية والزبدة النباتية اللينة 2%، وأن يكون الحد الأقصى لمحتوى الدهون المتحولة في الأطعمة الأخرى هو 5% من إجمالي محتوى الدهون.
 
كما شددت الهيئة على وجوب أن يشمل جدول الحقائق الغذائية، كمية الأحماض الدهنية المتحولة في الطعام بما فيها المكملات الغذائية، وأن يعبر عن المحتوى بالغرامات والنسبة المئوية للقيمة اليومية والتي يجب أن تظهر في عمود على الجانب الأيمن لجدول البطاقة الغذائية، علماً بأن الهيئة قد منحت مستوردي ومصنعي المنتجات الغذائية مهلة قبل اتخاذ الإجراءات النظامية في حال عدم الالتزام.
 
استهلاك الدهون المتحولة
يُذكر بأن منظمة الصحة العالمية قد أوصت بألا يزيد استهلاك البالغين من الدهون عن 30% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وألا يزيد استهلاك الدهون المتحولة عن 1% من إجمالي السعرات الحرارية.