الطعام الخارق بشهادة أوبرا وجايمي أوليفر هو..

طعامٌ معروف منذ آلاف السنين لكن قيمته الغذائية الكبيرة باتت محط اهتمام الناس منذ عد سنوات، وهذا ما جعل أوبرا وينفري تتحدث عنه في برنامجها في العام 2010 وكذلك فعل الشيف البريطاني جايمي أوليفر.

 

هذا الطعام "الخارق" هو الفريكة، المعروفة في منطقتنا العربية وهو مادةٌ غذائية أساسية كالبرغل والأرز، ونظراً لإنتاجه بطريقة تقليدية فإنه يتمتع بطعم مميز على الرغم من ارتفاع سعره بعض الشيء.

 

تُنتج الفريكة من القمح، المحصود في نهاية مرحلة النضوج الشمعي وهو ما يزال بلونه الأخضر حيث يتم تجفيفه وتحميصه وتجفيفه للمرة الثانية وفصله عن الشوائب، يتبعها عملية الدراس والنخل. وشكل وحجم ولون ودرجة تحميص حبة القمح تُعتبر من العوامل المؤثرة على جودة الفريكة، فكلما كانت حبات الفريكة خضراء وكبيرةً تُعتبر الفريكة ذات جودة عالية، لذا يُفضل إنتاج الفريكة من القمح القاسي.

 

إمتدت شهرة الفريكة الصحية من بلادنا إلى الغرب، بسبب خواصها الغذائية وفوائدها الصحية واحتوائها على كمية قليلة من الغلوتين.

 

وتُعتبر الفريكة من الحبوب الكاملة، ويحتوي ربع كوب من الفريكة (أي 60 غراماً) على: 160 سعرة حرارية، 1 غرام من الدهون، 32 غراماً من النشويات، 7 غرامات من الألياف، 6 غرامات من البروتين، و10 في المئة مما يحتاجه الشخص البالغ من الحديد. ويمكن لهذه الكميات أن تختلف قليلاً بحسب المصدر لكن المهم أنها تبقى شبه خالية من الدهون، غنيةٌ جداً بالألياف وتٌعتبر مصدراً ممتازاً للبروتين مقارنةً مع الحبوب الأخرى.

 

تُعدَ الفريكة مصدراً جيداً للفوسفور والمغنسيوم، وهي خاليةٌ من الدهون المشبَعة ومن الصوديوم أو السكر. 

 

تساعد الفريكة على خسارة الوزن، نظراً لغناها بالبروتين والألياف وتجعل الإنسان يشعر بالشبع لمدة أطول. ومقارنةً مع الرز الأسمر، تحتوي الفريكة على أربعة أضعاف كمية الألياف، والريجيم الغني بالألياف مرتبطٌ دائما بتخفيف الوزن.

 

يمكن للفريكة أن تحمي العين، لأنها غنية باللوتين والزياكسنثين وهي من زمرة الكاروتين وهي عوامل مهمةٌ للحفاظ على صحة العين.

 

تساعد الفريكة أيضاً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لاحتوائها على الألياف التي تقي من الإمساك وتقلَل من خطر حدوث داء الرتوج. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي مادة الفريكة على البروبيوتيك والتي تساعد على صحة البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي.