هل يتحول زيت جوز الهند لمعجون أسنان؟

كلنا يعرف أهمية زيت جوز الهند وفوائده "الخارقة" كما يصفها خبراء الصحة، بسبب احتوائه على مركَبات كثيرة مفيدة، فضلاً عن أنه من الدهون المشبعة المفيدة للجسم، يملك خصائص مهمة تساعد في تجديد البشرة والوقاية من الشيخوخة، كما أنه من العلاجات المستخدمة منذ القدم في علاج الحروق والجروح. 
 
واليوم تتكشف فائدةٌ جديدة لهذا الزيت، تكمن في دوره الفعال في منع التصاق البكتيريا على الأسنان، وهو ما يطرح تساؤلاً عما إن كان بالإمكان مستقبلاً إستخدام زيت جوز الهند كمكَون رئيسي في معاجين الأسنان.
 
وبحسب موقع "غيروندهايت هويته" الألماني، فإنه بالإمكان أن يصبح زيت جوز الهند أحد المكونات الأساسية لمعجون الأسنان، وذلك بحسب دراسة أُجريت على مجموعة من الزيوت الطبيعية في معهد "أثلون" للتكنولوجيا في ايرلندا. وأكد الخبراء العاملون على الدراسة أن زيت جوز الهند هو من أكثر الزيوت الطبيعية قدرةً على إزالة البكتيريا المسبَبة لتسوس الأسنان، كما وجدوا أن معالجة زيت جوز الهند بأنزيمات الهضم تمنع نمو أغلب البكتيريا المضرة في الفم.
 
وتُعتبر البكتيريا المكورة العقدية المسؤولة الأولى عن تسوس الأسنان، ويمكن لزيت جوز الهند أن يمنع التصاق هذه البكتيريا بميناء الأسنان، مانعاً بالتالي حدوث التسوس الذي يعاني منه حوالي 90 بالمئة من سكان البلدان الصناعية.
 
ما زالت المعلومات غير متوافرةً بشكل كبير حول قدرة زيت جوز الهند في القضاء على البكتيريا، لكن اختبارات حديثة تمت في جامعة "واريك" البريطانية، أثبتت دور أنزيم زيت جوز الهند في القضاء على ما يُعرف بـ"المُبيَضة البيضا" وهي نوعٌ من الجراثيم المعوية التي تنتشر في الفم وتُسبَب ما يُعرف بمرض القلاع.
 
وهذه العلاقة ربما تساعد في اعتماد جوز الهند في صناعة منتجات تنظيف الأسنان مستقبلاً كما أعلن الباحث داميان برادي من معهد "أثلون" للتكنولوجيا الإيرلندي، معتبراً أن دمج إنزيم زيت جوز الهند المعدَل في منتجات تنظيف الأسنان قد يكون بديلاً أفضل للمواد الكيميائية المستعملة في الوقت الحالي.