ما العلاقة بين اضطرابات النوم والزهايمر.. دراسة تجيب

كما أكدت الدراسات والبحوث الطبية فإن النوم عملية حيوية ترتبط وتتأثر بكثير من العوامل سواء الجسدية أو النفسية، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن النوم له تأثير على صحة الدماغ وعلى إيقاع الساعة البيولوجية.

مما يعني أن أي خلل في النوم له تأثير سلبي على الدماغ والساعة البيولوجية، الأمر الذي يرفع من خطر الإصابة بالأمراض العصبية بما فيها مرض الزهايمر، وفي التالي ومن خلال عدة دراسات نتعرف على تأثير اضطرابات النوم والسهر وقلة النوم على صحة الدماغ وتسببها برفع خطر الإصابة بالزهايمر.

اضطرابات النوم والزهايمر

كشفت دراسة حديثة وجود علاقة بين مرض الزهايمر اضطرابات النوم. وأجريت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "براين كوميونيكشن" بواسطة فريق بحثي من مؤسسة باسكال ماراغال ومركز أبحاث المخ في إسبانيا بالاشتراك مع جامعة بريستول وصندوق نورث بريستول إن إتش إس للرعاية الصحية.

واتضح من خلال الدراسة أن قلة ساعات النوم، وعدم انتظام مواعيد النوم يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتنطوي هذه النتائج على أهمية بالغة في التوصل إلى علاجات مستقبلية للمرض، لاسيما في مراحل ما قبل ظهور الأعراض.

وشملت الدراسة بيانات تخص 1168 شخصاً تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً، وتضمنت معلومات عن الدلالات الحيوية لمرض الزهايمر في سوائل المخ والعمود الفقري لدى المتطوعين، فضلاً عن بيانات تتعلق بعدد ساعات النوم وجودته، ومستوى الأداء الذهني الخاص بهم. وتقول الباحثة ليز كورلتارد المتخصصة في مجال طب الأعصاب والخرف بجامعة بريستول إن النوم يعتبر فرصة غير مستغلة للوقاية من الزهايمر والحفاظ على صحة المخ، مضيفة أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتيح فهما أفضل للعلاقة بين النوم ومرض الزهايمر.

القيلولة والإصابة بمرض ألزهايمر

كشفت دراسة علمية جديدة نشرها موقع "العربية" أن أخذ قيلولة طويلة خلال النهار قد يؤدي إلى تسارع الشيخوخة والإصابة بالزهايمر، وذلك لأن القيلولة يجب أن تكون مدتها قصيرة، وأن زيادة مدة القيلولة مع مرور الوقت مرتبطة بفرصة أكبر للإصابة بضعف إدراكي خفيف، كما يعتقد العلماء أنه من المرجح أن يكون الإفراط في القيلولة علامة تحذير مبكرة، وليس التسبب في تدهور عقلي.

علاقة السهر بمرض ألزهايمر

توصلت دراسة جديدة إلى مزيد من الأدلة على وجود صلة بين مقدار النوم، وبشكل أكثر تحديدًا إيقاع الساعة البيولوجية، الذي ينظم دورة النوم وبين أمراض معينة، مثل مرض ألزهايمر، وفقاً لما نشره موقع The Conversation نقلًا عن دورية PLOS Genetics.، وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نوم صحي وهو أن يكون النوم في الليل ولعدد ساعات كافية هم الأكثر عرضة للإصابة بالزهايمر.

وأخيراً يتضح لك عزيزتي القارئة أن النوم يجب أن يتم بطريقة صحية من خلال عدد ساعات كافي من النوم الجيد ولا يقل عن سبع ساعات، وأن يكون خلال الليل وفي مكان مريح وهادئ ومظلم، والأهم أن يكون هنالك تنظيم لمواعيد النوم ومواعيد الاستيقاظ حتى يكون هنالك ضبط للساعة البيولوجية في الجسم، وبكل الأحوال وفي حال المعاناة من عدم القدرة على تحقيق ذلك عليك استشارة الطبيب المختص.