عادات يومية خاطئة تهدد صحة المفاصل والعضلات ما هي

لا شك في أن نمط الحياة العصري، هو المُسبب الأكبر لمعاناتنا من الأمراض والمتاعب الصحية، وذلك بسبب الإكثار من تناول الأطعمة الجاهزة وغير الصحية، العمل لساعات طويلة دون توقف أو راحة، قلة النوم، التسمر خلف الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية لساعات، قلة الحركة والخمول، والتوتر والقلق الدائمين.

لكن وبموازاة ذلك، نجد أن الكثيرين يطمحون لاتباع نمط حياة صحي والإبتعاد شيئاً فشيئاً عن كافة الملوثات والأشياء الضارة التي يمكن أن تتسبب لهم بمشاكل صحية، كما قد تؤدي للإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة في بعض الأحيان.

فإن كنت عزيزتي ممن اختاروا الحياة الصحية بكافة توجهاتها، سواء الغذائية أو الحياتية، ندعوك معنا اليوم للتعرف على بعض العادات الخاطئة التي نمارسها يومياً، بقصد أو دون قصد، والتي يمكن أن تهدد صحة المفاصل والعضلات لدينا، وتجعلنا نشعر بالتعب والألم على الدوام.

عادات يومية خاطئة تهدد صحة المفاصل والعضلات

المرأة أكثر عرضة من الرجل لمتاعب وآلام المفاصل والعضلات، بسبب التغيرات الجسمانية والهرمونية التي تمر بها معظم حياتها مثل البلوغ والحمل والولادة وانقطاع الطمث وغيرها.

لذا نجد أن نسبة النساء اللاتي يعانين من آلام وأمراض المفاصل والعضلات، أعلى بكثير من نسبتها عند الرجال وإن كان العديد من الرجال يقومون بأعمال جسمانية شاقة أكثر من النساء.

فما هو السبب في ذلك إذن؟ إنها بعض العادات الحياتية الخاطئة التي تقومين بها عادة لكنك لا تعلمين أن لها تداعيات سلبية على صحة المفاصل والعضلات لديك.

عادات تؤثر على كفاءة وقدرة المفاصل والعضلات على الحركة والتمدد، وتزيد من آلامها أوردها موقع "الكونسلتو" نقلاً عن موقع WebMD:

• تكرار الأنشطة: مثل الكتابة على الهواتف المحمولة أو الأجهزة الالكترونية بنفس الحركة أكثر من مرة، ما يؤثر على مفاصل الكتف، وإصبع الإبهام، والرقبة. وينصحك الخبراء بتجنب الأنشطة التي تستهلك المفاصل بصورة متكررة، وأخذ قسط من الراحة لمدة 5 دقائق كل ساعة.
• الوضعية ذاتها: سواء في الجلوس أو الوقوف، يتسبب البقاء على نفس الوضعية ولمدة طويلة في إجهاد العضلات والمفاصل والغضاريف، والسبب في ذلك هو انخفاض تدفق الدم إلى هذه المناطق عند عدم الحركة. فإذا كان الشخص يقرأ أو يعمل على جهاز كمبيوتر، يجب التأكد من تمديد أو تغيير الوضعية كل 10 إلى 15 دقيقة.

• حمل الأشياء الثقيلة: مثل الحقائب وغيرها يؤدي لتغيير وضعية الجسم وخطوات المشي، ما يتسبب في إجهاد العضلات ومفاصل العنق، والضغط على مفصل الكتف، وضغط الأعصاب الحساسة.
• إهمال الشعور بالألم: لا شك في أنك أحسست مراراً وتكراراً بالألم في مفاصلك وعضلاتك، لكنك لم تعيري هذا الأمر اهتماماً. الحقيقة أنك تتسببيت لنفسك بمشكلة مستديمة في حال لم تراجعي الطبيب فور الشعور بألم أو تصلب أو تورم في أي مفصل من مفاصل الجسم.
• ممارسة الرياضة بإفراط: صحيح أن الرياضة مفيدة جداً لتعزيز الصحة وتقوية الجسم وإنقاص الوزن، لكن المبالغة في ممارسة الرياضة قد يُخلف آثاراً سلبية على المفاصل تظهر من خلال الألم الحاد الذي تعانين من لعدة ساعات بعد التمرين.
• نقص الكالسيوم وفيتامين د: إن كنت من الأشخاص الذين يهملون تناول مكملات فيتامين د والأطعمة الغنية به وبالكالسيوم، فإنك ستكونين أكثر عرضة لآلام المفاصل والعضلات. إذ يحتاج الجسم للكالسيوم وفيتامين د لتقوية العظام والمفاصل والعضلات، فيما يربط الخبراء بين نقص فيتامين د وانخفاض قوة العضلات. ونجد الكالسيوم في حليب اللوز وحليب الصويا، فيما يتوفر فيتامين د في الأسماك الدهنية مثل السلمون والحبوب.
• قلة النوم: الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تقليل الشعور بالألم. ويمكنك البدء بعادات النوم الجيدة، مثل تجنب شرب الكافيين قبل النوم بست ساعات على الأقل، وممارسة الرياضة بانتظام لمحاربة آلام المفاصل والعضلات.
• الوزن الزائد: كلما زاد وزن الجسم زاد الضغط على المفاصل، خاصة تلك الموجودة في الفخذين والركبتين والعمود الفقري الذي يتحمل وزن الجذع. ويضغط الوزن الزائد على الغضروف الذي يساهم في امتصاص الصدمات بالمفاصل، ما يزيد من الألم وخطر الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
• التدخين: إذ يتسبب النيكوتين بتضيق الأوعية الدموية الدقيقة التي تمد المفاصل بالدم، وخاصة الغضاريف الموجودة في العمود الفقري.