خطوات بسيطة تساعدك على ضبط مستوى السكر بالدم

تُعتبر نسبة السكر في الدم مؤشرًا مهمًا للصحة، إذ يجب أن تكون ضمن النسب الطبيعية ولا تشهد أي ارتفاع أو انخفاض غير محمود. لهذا يجب أن يعرف كل منا ما هي نسبة السكر الطبيعية وكيفية السيطرة عليها في الحالات غير الطبيعية.

ويشير موقع "ويب طب" إلى أن نسبة السكر في الدم تلاحظ تختلف حسب التوقيت وتناول الطعام، كما تختلف من شخص لآخر بشكل طفيف. إذ تكون نسبة السكر في الدم أدنى قبل تناول وجبة الإفطار وقبل الوجبات الرئيسية، ما يعني أن القراءة الأعلى تكون بعد تناول الطعام بساعة أو اثنتين. في حين يمتلك مرضى السكري مستويات أعلى من السكر بالدم مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

يؤثر ارتفاع سكر الدم (فرط سكر الدم) لدى الأشخاص المصابين بداء السكري. ويمكن أن تسهم عوامل عدة في الإصابة بفرط سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، منها خيارات الأنشطة البدنية والأطعمة، أو حالات مرضية، أو تناول أدوية غير أدوية داء السكري، أو عدم تناول جرعات كافية من أدوية خفض الجلوكوز أو تخطيها.

ومن المهم علاج فرط سكر الدم بحسب ما جاء على موقع "مايو كلينك"، إذ أن ترك هذه المشكلة دون علاج يمكن أن يفاقم من حالة فرط سكر الدم لتصبح شديدة وتؤدي لظهور  أعراض خطيرة تتطلب الرعاية الطارئة، مثل غيبوبة السكري. كذلك يمكن أن يؤدي فرط سكر الدم، على المدى الطويل، حتى لو لم يكن شديدًا، إلى ظهور مضاعفات تؤثر على العينين والكلى والأعصاب والقلب.

وسواء كان فرط سكر الدم وراثياً أو مكتسباً جراء عادات حياتية خاطئة، فإنه بالإمكان دوماً علاجه والتخفيف من حدته بأخذ الأدوية المناسبة واتباع بعض الخطوات البسيطة التي نستعرضها لكم في موضوعنا اليوم.

خطوات بسيطة تساعدك على ضبط مستوى السكر بالدم

بعيداً عن العلاجات الدوائية التي لا بد منها لضبط مستوى السكر بالدم، فإن عيادة "كليفلاند كلينك" تقدم بعض الحلول البسيطة لخفض نسبة السكر وتجنب فرط السكر في الدم.

وفي حال إصابة المرء بمرض السكري من النوع الثاني أو تشخيص تعرضه لخطر الإصابة بالمرض، ينصح موقع العيادة باتباع خطوات بسيطة لخفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي، وهي خطوات مفيدة للجميع وليس فقط لمرضى السكري.

والخطوات البسيطة كما أوردها موقع "سكاي نيوز عربية" تتلخص في النقاط التالية:

• مقاطعة المشروبات السكرية: تُعد هذه المشروبات لذيذة الطعم، المُسبب الأول لارتفاع وزيادة نسبة السكر في الدم، لذا ينبغي التقليل منها بهدف تقليل مستويات السكر لديك. وينصح الخبراء دوماً بشرب الماء والمشروبات الطبيعية قليلة السكر لمنع ارتفاع السكر في الدم وضبطه ضمن المستويات الطبيعية.
• التعامل مع الكربوهيدرات بذكاء: يجب أن نتذكر دوماً أن الكربوهيدرات ليست سيئة بالعموم كما يُروج لها، بل أن بعضها صحي ويحتاجه الجسم. في حين أن الكربوهيدرات البسيطة وتناولها بإفراط يمكن أن يؤثر سلباً على مستويات السكر بالدم، لذا يُنصح بتناول كميات متوازنة في كل وجبة مقارنة بالعناصر العذائية الأخرى مثل البروتين والألياف.كما يُفضل اختيار الكربوهيدرات الصحية والمفيدة عوضاً عن الكربوهيدرات البسيطة والمُصنعة، مثل الكربوهيدرات المعقدة والغنية بالألياف كالبطاطا الحلوة والحبوب والزبادي اليوناني.

• تناول وجبات متوازنة: يساعد الأكل المتوازن بين وجبات اليوم الرئيسية وحتى الخفيفة منها، في ضبط نسبة السكر بالدم ومنع ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي. ويتمثل الأكل المتوازن في وجبات تحوي خليطاً من الكربوهيدرات الصحية والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون.
• الحركة: تسهم الحركة والنشاط البدني المنتظم، في ضبط مستويات السكر بالدم ومنع انخفاضها. حتى أن الحركة المستمرة والرياضة يساعدان بشكل كبير في خفض فرط السكر بالدم. وتنصح جمعية السكري الأمريكية بممارسة 30 دقيقة من التمارين الهوائية بمعدل 3 مرات في الأسبوع، لتحفيز الأيض والحرق في الجسم وضبط معدلات السكر.
• تجنب التوتر: لا بد من التذكير مراراً وتكراراً، بوجوب التخفيف من التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان نظراً لتداعياته السلبية على الصحة. ويتأثر سكر الدم بنسبة التوتر التي يعانيها المرء، لذا ينبغي إيجاد طرق تساعد في التقليل منه مثل اليوغا وممارسة الهوايات المفضلة والرياضة والتواصل مع الآخرين.
• الإقلاع عن التدخين: سوف يساعدك هذا الأمر ليس فقط على الوقاية من أمراض القلب وسرطان الرئة، وإنما أيضاً على ضبط نسبة السكر بالدم. إذ أن النيكوتين يرفع نسبة السكر في الدم كونه يؤثر على طريقة استجابة الجسم للأنسولين، كما يُسبب التدخين  الالتهاب الذي يؤدي بدوره إلى رفع نسبة السكر بالدم. وفي حال كان لدى الشخص ارتفاع في مستويات السكر بالدم ويدخن، فإنه مُعرض لخطر أكبر من غيره  في هذا الإطار.
• مراقبة الجلوكوز: يساعد معرفة نسبة الجلوكوز في الدم في حل مشكلة ارتفاع مستويات السكر في هذا السائل، ما يُشكل خطوة إستباقية تحميك من ارتفاع سكر الدم.

  

وعليه عزيزتي، ننصحك دوماً بتجنب مُسببات المرض قبل حدوثه، خاصة في حال وجود تاريخ عائلي أو وراثي لهذا المرض أو جراء اتباعك لنمط حياة غير صحي. واعلمي أنه بإمكانك دوماً حماية نفسك من ارتفاع السكر بالدم وغيرها من المشكلات الصحية باتباع نظام حياتي صحي ومراجعة الطبيب المختص عند الشعور بأية أعراض أو تغييرات غير مسبوقة في صحتك.