دراسات جديدة حول متحور أوميكرون والفئات الأكثر عرضة للإصابة

ما زال متحور "أوميكرون" يحتل صدارة الإهتمام المحلي والدولي، مع تزايد عدد البلاد المتأثرة به واضطرار دول عدة للعودة لإجراءات الإغلاق الجزئي أو الكلي، أو منع السفر من الدول التي تشهد إصابات بهذا المتحور إليها.

ولأن هذا المتحور حديث العهد ولم يتم بعد الشهرين منذ ظهوره أول مرة في جنوب أفريقيا، فإن العلماء والباحثين عاكفون على دراسته ومعرفة كافة خصائصه ومزاياه بغية المسارعة في احتوائه ومنع تفاقمه كما كان الحال مع متحور "دلتا" شديد الخطورة.

في موضوعنا اليوم، نستعرض وإياكم لبعض الدراسات حول متحور "أوميكرون" التي قام بها العلماء مؤخراً، إضافة لاستعراض الفئات الأكثر عرضة لهذا المتحور.

دراسات جديدة حول متحور أوميكرون

واحدة من هذه الدراسات التي أجرتها مجموعة الأبحاث الصحية Zoe البريطانية، كشفت عن الفئات العمرية الأكثر عرضة لالتقاط متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".

ونقل موقع صحيفة "الإتحاد" الإماراتية نقلاً عن صحيفة "هال ديل ميل" أن أكثر من 40% من الإصابات بالمتحور الجديد تم تسجيلها بين الفئة العمرية 18-35. في حين جاءت المجموعة العمرية 35-55 في المرتبة الثانية للإصابة بمتحور "أوميكرون" بحوالي 29% من الإصابات الجديدة.

وقد ارتفع معدل الإصابة بالمتحور بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً "بشكل صاروخي" عند نهاية شهر نوفمبر الماضي وحتى الساعة، كما ارتفع معدل الإصابة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و55 عاما "بشكل حاد" منذ أوائل ديسمبر.

والمجموعة الثالثة التي شهدت إصابات بتمحور "أوميكرون" جاءت عند الفئة العمرية 18 عامً وأقل، تليها الفئة التي تتراوح بين 55-75.

أوميكرون لا يتسبب بإصابات شديدة

هذا ما توصلت إليه دراستان جديدتان، ما يعني أن إصابات متحور "أوميكرون" لا تتطلب العلاج في المستشفى مقارنة بإصابات متحور "دلتا".

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن شبكة "سي إن إن" الأميركية نتائج دراسة أعدها باحثون من جامعة أدنبرة في اسكتلندا، خلصت إلى أن "أوميكرون" يتسبب بنسبة أقل من الثلثين في إدخال المصابين بالفيروس إلى المستشفيات، مقارنة بالمتحور "دلتا". 

في حين وجدت دراسة أخرى مماثلة، أن مرضى متحور "أوميكرون" هم أقل احتمالاً لدخول المستشفى مقارنة بمرضى متحور "دلتا" بنسبة تصل إلى 80%.

لكن هذا الخبر الجيد لا ينفي حقيقة عدم وجود فروقات في شدة الإصابة بين المتحوري عند دخول المريض المستشفى، حسبما وجدت الدراسة التي أعدها باحثون في جنوب إفريقيا ونشروها على موقع (medrxiv.org).فيما تضمنت كلتا الدراستين بيانات أولية وليست نهائية.

قامت الدراسة الأولى بفحص بيانات أكثر من 23 ألف إصابة بمتحور "أوميكرون"، وأكثر من 126 ألف إصابة بمتحور "دلتا". وقارن الباحثون بين الأعراض التي سببها المتحوران لدى المصابين، ليخلصوا إلى أن عدد من تطلب نقلهم إلى المستشفى بمتحور "أوميكرون" 15، مقارنة بـ856 من المصابين بالمتحور "دلتا".

أما الدراسة الثانية ففحصت حالات ما يزيد عن 161 ألف مصاب بالفيروس داخل جنوب إفريقيا، بين الأول من أكتوبر الماضي وحتى 6 ديسمبر الجاري. ووجد الباحثون في المعهد الوطني للأمراض المعدية وجامعات أخرى في جنوب إفريقيا، أن من بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى 2.5% من المصابين بـ"أوميكرون"، مقارنة بـ 12.8% من المصابين المنقولين إلى المستشفى كانوا مصابين بـ"دلتا".

وكانت بعض الدراسات التي أجريت في وقت سابق، أشارت إلى أن المتحور "أوميكرون" يتسبب بأعراض أقل حدة من المتحور "دلتا"، الذي كان حتى وقت قريب المتحور الأكثر انتشاراً في العالم.

الفرق بين أعراض "أوميكرون" ونزلات البرد

من ناحية ثانية، تتشابه أعراض متحور "أوميكرون" مع أعراض نزلات البرد الشائعة في الشتاء بالرغم من اختلافها مع أعراض المتحورات السابقة.

وبحسب إختصاصية الأمراض المعدية في جامعة دالهوزي الكندية ليزا باريت، ليس من السهل تمييز أعراض "أوميكرون" عن نزلات البرد. مضيفة أنه في حال كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل إصابتك بالفيروس.

وعلى الرغم من أن فقدان حاسة الشم وهو العرض الأشد دلالة على الإصابة بمرض كوفيد 19، لا يظهر في نزلات البرد، إلا أنها ليست وسيلة مفيدة للتمييز بين الأمرين بحسب باريت، التي نصحت بضرورة إجراء الفحص لتحديد الإصابة بمتحور "أوميكرون".