جمعية الإمارات للأورام و "أسترازينيكا" تطلقان البرنامج الوطني لسرطان الرئة

أعلنت جمعية الإمارات للأورام وشركة "أسترازينيكا" عن إطلاق شهر التوعية بسرطان الرئة هذا الشهر، من خلال تدشين البرنامج الوطني "معا ضد سرطان الرئة"، بإطلاقهما حملة توعية عامة على مستوى الدولة تحت شعار "واجه بالأمل نتغلب على الخوف" برعاية وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي وجمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وجمعية الإمارات الطبية.

وتندرج حملة "واجه بالأمل نتغلب على الخوف" تحت البرنامج الوطني الذي يحمل عنوان "معا ضد سرطان الرئة"، وهو عبارة عن شراكة بين جمعية الإمارات للأورام وشركة "أسترازينيكا" لتعزيز فرص الاكتشاف المبكر لسرطان الرئة، تماشياً مع هدف حكومة دولة الإمارات المتمثل في الحد من وفيات السرطان على مستوى الدولة.

ويمثل سرطان الرئة في دولة الإمارات ثالث سبب رئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان، حيث يتم تشخيص حوالي 80% تقريباً من المرضى في مرحلة متأخرة. وتهدف الحملة الوطنية إلى توعية الجمهور على مستوى الدولة بالأعراض المبكرة لسرطان الرئة، والأشخاص الذين يتوجب عليهم الخضوع للفحص السنوي  للكشف عن سرطان الرئة والتدخل المبكر في الوقت المناسب.

وفي شهر نوفمبر، يتم تشجيع الجمهور على الاتصال بالرقم (800LUNG) لمعرفة المزيد عن عوامل خطر الإصابة بهذا المرض، والعلامات والأعراض المبكرة، والمعايير المتعلقة بالأشخاص الذين يتوجب عليهم الخضوع للفحص السنوي  للكشف عن سرطان الرئة. ولزيادة الوعي بالمرض والاحتفاء بانطلاق الحملة الوطنية، تم تنظيم عرض مذهل للطائرات المسيّرة التي أضاءت سماء دبي في 16 نوفمبر. وبدءاً من الآن وحتى نهاية العام الجاري، سيتم إطلاق العديد من المبادرات، بما في ذلك البرامج الإذاعية والإعلانات الخارجية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل زيادة الوعي العام بسرطان الرئة.

وتحدث سالم محمد بن لاحج من هيئة الصحة بدبي عن أهمية برنامج التوعية بقوله: "نفخر بدعم حملة سرطان الرئة تماشياً مع الأجندة الوطنية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين إدارة السرطان، وتقليل الوفيات الناجمة عنه على مستوى الدولة. هناك حاجة ماسة لإطلاق هذه الحملة المهمة لمرضى سرطان الرئة، فضلاً عن أهميتها لرفع مستوى الوعي حول المرض عموماً، للتشجيع على تشخيص المزيد من الأشخاص في مراحل مبكرة، وتعزيز فرص نجاح علاج المرض".

وفي حديثه عن أهمية الحملة، قال البروفيسور حميد الشامسي، استشاري الأورام، ورئيس جمعية الإمارات للأورام، والحاصل على شهادة البورد الأمريكي في الطب الباطني والأورام الطبية، والأستاذ المحاضر بجامعة الشارقة: "إننا في جمعية الإمارات للأورام، نبدي التزاماً جاداً إزاء الارتقاء بمستوى رعاية مرضى السرطان في الإمارات. ويعتبر سرطان الرئة ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الرجال ورابع سبب رئيسي للنساءرعة في دولة الإمارات. ويتم تشخيص 80% من حالات سرطان الرئة على مستوى الدولة في مرحلة متقدمة، أي أنها تكون غير قابلة للشفاء، ويتعين عليهم التعايش مع المرض لبقية حياتهم. ونتطلع إلى خفض هذا الرقم من خلال تشجيع الأشخاص على إجراء الفحص في وقت مبكر من خلال زيادة الوعي. وإذا كان الشخص مدخناً أو يدخن لمدة 10 سنوات أو أكثر، يجب عليه زيارة الطبيب، وطلب إجراء فحص الصدر بالأشعة المقطعية. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن سرطان الرئة قابل جداً للشفاء إذا تم تشخيصه في مراحله المبكرة".

وتم إطلاق حملة التوعية العامة بعد تطوير قواعد إرشادية محلية للإحالة والفحص السنوي للكشف عن سرطان الرئة في الإمارات لمساعدة المتخصصين في مجال الرعاية الصحية على اكتشاف المرض مبكراً وبالتالي تحسين النتائج العلاجية