3 ممارسات فعالة في تقوية المناعة بشكل طبيعي

يتألف جهاز المناعة أو الجهاز المناعي من شبكة معقدة من الخلايا، والأنسجة، والأعضاء في جسم الإنسان، وهو الجهاز المسؤول عن حماية الجسم من العدوى والمواد التي قد تضر الجسم عن طريق التعرف على المستضدات الغريبة والقضاء عليها، وهي مواد توجد على سطح الأجسام الضارة التي تدخل الجسم مثل الفطريات والفيروسات والبكتيريت والمواد غير الحية كالسموم، والمواد الكيميائية.

ولا يخفى على أحد أننا معرَضون وبشكل يومي ومستمر، لهجوم كبير من الجراثيم والبكتيريا ومسببات المرض. إلا أن الجهاز المناعي يقف بالمرصاد بوجهها جميعاً ويعمل على ضمان حماية أجسامنا في الكثير من الحالات الصحية.

ومعلوم أن تقوية جهاز المناعة يأتي في الدرجة الأولى عن طريق تناول بعض الفيتامينات الحيوية سواء في الأطعمة أو من خلال المكملات الغذائية وعلى رأسها فيتامين سي. إلا أن الخبراء يؤكدون أن اتباع بعض الممارسات اليومية يمكن أن يسهم بشكل قوي في تقوية المناعة وبصورة طبيعية.

3 ممارسات فعالة في تقوية المناعة بشكل طبيعي

أورد موقع "العربية.نت" تقريراً نشره موقع Eat This Not That، يتحدث فيه خبراء التغذية عن عدد من الممارسات اليومية التي تزيد من تحسين المناعة بطرق طبيعية وتحول دون الإصابة بالأمراض وعلى رأسها مرض كوفيد 19 الذي يسبَبه فيروس كورونا الجديد.

والممارسات الثلاث التي ينصح بها الخبراء هي الآتية:

  1. جودة النوم: بحسب دراسة نشرت في الدورية العلمية Sleep، تؤثر جودة النوم على أداء جهاز المناعة بشكل كبير. والدراسة التي أجراها الباحثون على مجموعة ضمت أكثر من 160 من البالغين الأصحاء، وجدت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالبرد والإنفلونزا.

كما وجدت أبحاث مماثلة منشورة في دوريةBehavioral Sleep Medicine  أن الشباب الذين يعانون من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا من أقرانهم ممن يتبعون أنماط نوم طبيعية، حتى بعد الحصول على لقاح الإنفلونزا.

وللعلم، فإن الجسم يحصل على فرصة للراحة وإعادة الشحن والتجديد أثناء النوم، وتحديداً الجهاز المناعي حيث أن العديد من الخلايا المناعية يتم تكوينها وتوزيعها في الجسم أثناء الجسم، وعلى رأسها السيتوكينات والخلايا التائية. كما توصلت دراسة نشرتها Nature Neuroscience  أن نوعًا معينًا من الخلايا المناعية يعيد إصلاح الدماغ أثناء النوم.

وعليه، فإن النوم لسبع ساعات على الأقل كل ليلة يحافظ على صحة الجسم، ويسمخ للخلايا المناعية بمراقبة المخ والحبل الشوكي بحثاً عن أي علامات للعدوى أو الإصابة أو تراكم الخلايا الميتة.

  1. التخلص من التوتر: يمكن التحكم بالقليل من التوتر الذي لا يؤثر بشكل كبير على مناعة الجسم، لكن التوتر الطويل والشديد يمكن أن يشكَل تهديداً على جهاز المناعة الطبيعي.

وفي دراسة نشرتها دورية  Current Opinion in Psychology، وجد الباحثون أن الإجهاد طويل الأمد يؤدي إلى تراكم هرمون التوتر والإجهاد، الكورتيزول، ما يعيق عمل الجهاز المناعي بشكل فعال. وخلصت دراسة أخرى نُشرت في دورية Immunologic Research  إلى أن "الإجهاد المزمن يمكن أن يثبط الاستجابات المناعية الوقائية و / أو يؤدي لتفاقم الاستجابات المناعية المرضية".

ويمكن التخلص من التوتر باتباع بعض الإستراتيجيات الفعالة، من ضمنها ممارسة اليوغا والتأمل واللعب مع حيوان أليف.

  1. ممارسة الرياضة بانتظام: لا تعمل الرياضة فقط على التخسيس والمحافظة على صحة العظام والعضلات والمفاصل وتقويتها، وإنما لها دور بارز في تعزيز جهاز المناعة.

والإنتظام في ممارسة الرياضة يقلل من التهابات الجسم، ويعزز الإستجابة المناعية، كما يخفض خطر الإصابة بالمرض بشكل عام بحسب نتائج أبحاث منشورة في دورية Sport and Health.

وكانت دراسة أخرى نُشرت في BMC Public Health وتتبعت أكثر من 1400 شخص، خلصت إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، كانوا أقل عرضة للإصابة بنزلة برد بنسبة 26%.