التحدث مع الآخرين وتأثيره على صحة الدماغ

الدماغ يعد عضو من أعضاء الجهاز العصبي، وما يجهله الكثيرون أنه عضو يحتاج تمارين كأي عضو في الجسم حتى يحافظ على وظائفه الطبيعية، وتمارين الدماغ لها أشكال متعددة جميعها تمارين ذهنية وإدراكية.

ومن جانب آخر فإن عدم المحافظة على الدماغ وأداء التمارين يسبب الإصابة بعدد من الأمراض ومنها ضعف الذاكرة والتدهور المعرفي.

وفي دراسة بحثية جديدة كشفت أن الحديث مع الآخرين له دور في الحفاظ على سلامة الدماغ، والوقاية من التدهور العرفي، إليكم التفاصيل..

التحدث مع الآخرين وتأثيره على صحة الدماغ

التحدث مع الآخرين وصحة الدماغ:

التقدم في السن يسبب تدهور معرفي ويؤثر على قدرات الدماغ إلا أن هنالك أمور تساهم في التقليل من حصول تلك الأمور، ومنها ما جاء في دراسة أجريت أخيراً في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، الولايات المتحدة، عن أن التفاعلات الاجتماعية الداعمة في مرحلة البلوغ مهمة جداً لقدرة المرء على درء التدهور المعرفي.

ولاحظ الباحثون في الدراسة أن مجرد وجود شخص ما متاحاً في حياتك معظم الأوقات ويمكن الاعتماد عليه للاستماع إليك عندما تحتاج إلى التحدث إلى أحدهم، مرتبط بـ "مرونة معرفية" أكبر، وهذا المصطلح هو مقياس لقدرة العقل على العمل بشكل أفضل مما هو متوقع بالنسبة لسن الشيخوخة البدنية، أو التغيرات المرتبطة بأمراض معينة في الدماغ، والتي يعتقد العديد من أطباء الأعصاب أنه يمكن تعزيزها من خلال الانخراط في أنشطة تحفيز عقلي وممارسة الرياضة البدنية والتفاعلات الاجتماعية الايجابية.

صحة الدماغ:

وكتبت صحيفة "البيان"  أن الكندي الأستاذ المساعد في طب الأعصاب في الجامعة، جويل ساليناس، وهو المعد الرئيسي للدراسة قال: نعتقد أن المرونة المعرفية عازلة لتأثيرات شيخوخة الدماغ والمرض، مشيراً الى أنه في حين أن مرض الزهايمر يؤثر عادة على الموغلين في السن، إلا أن نتائج الدراسة وجدت أيضاً أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً يستفيدون من عملية تقييم الدعم الاجتماعي لديهم. ففي مقابل كل وحدة انخفاض في حجم الدماغ، كان لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعينات والخمسينات، والذين يعانون من نقص في توافر شخص يستمع إليهم، عمراً معرفياً أكبر بأربع سنوات من أولئك الذين يتمتعون بتوافر مستمعين مرتفع.