دراسة: السمنة وتأثيرها على فعالية لقاح كورونا

صنفت السمنة مؤخرًا على أنها مرض صحي لها أعراض ومسببات ومضاعفات وعلاجات، وفي ظل الجائحة الحالية لفيروس كورونا في العالم، كانت السمنة ضمن الأمراض التي ترفع من خطر الإصابة بالفيروس، وهي من مسببات التعرض لأعراض شديدة والوفاة بسبب الفيروس، ثم أتت دراسات جديدة تفيد أنها أيضًا تؤثر على مدى فعالية اللقاحات التي تقاوم فيروس كورونا، كما في التالي.

السمنة ولقاحات كورونا:

يجري الحديث حاليَا في الأوساط الطبية عن ضرورة إعطاء من يعانون من السمنة جرعة ثالثة من اللقاحات المقاومة للفيروس كورونا، إلى جانب الجرعتين المعتمدتين، من أجل ضمان فعالية التطعيم ضد العدوى المسببة لمرض كوفيد-19.

و يأتي ذلك بعد بحث أجراه باحثون إيطاليين قاموا بقياس الأجسام المضادة التي حصل عليها موظفو الصحة الملقحون في إيطاليا، من أجل تقييم المناعة التي تحققت لديهم.

وأظهرت النتائج أن موظفي الصحة ممن يعانون السمنة، أنتجُوا نصف عدد الأجسام المضادة في أجسامهم، مقارنة بزملائهم الذين يتمتعون بصحة ولياقة جيدتين.

وعن ذلك كشفت بيانات طبية حديثة نشرها موقع "سكاي نيوز" أن اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك" ضد فيروس كورونا المستجد قد يكون أقل فعالية في حماية الأشخاص الذين يعانون السمنة.

السمنة وكورونا:

السمنة لها تأثير من عدد من الجوانب فيما يخص فيروس كورونا حيث أكدت دراسات طبية سابقة أن السمنة تزيد عرضة المصابين بكورونا للوفاة بنسبة 50% مقارنة بغيرهم.

كما تتسبب السمنة في ضعف مناعة الجسم مما يجعل البدناء أكثر عرضة من غيرهم لالتقاط الفيروسات ومنها فيروس كورونا.

كذلك ترفع السمنة من معدلات الإصابة بالأعراض الشديدة عند الإصابة بفيروس كورونا، ووفق دراسات عدة فإن السمنة تزيد من احتمال دخول المصاب إلى المستشفى بـ113% مقارنة بمريض كوفيد-19 الذي لا يعاني زيادة في الوزن.

وتؤدي النسبة العالية من الدهون في الجسم إلى إحداث تغييرات في عملية التمثيل الغذائي أو ما يعرف بـ"الميتابوليزم"، مثل مقاومة الأنسولين والالتهاب، وهذا الأمر يزيد من عجز الجسم عن مقاومة العدوى.