مدى فعالية لقاحات كورونا في مقاومة المتحور دلتا

مرت مقاومة فيروس كورونا في العالم بمراحل مختلفة، بدأت منذ انتشاره، وفي أول المراحل تم التعرف على طرق انتقاله ووضع الخطط وإتباع التعليمات الطبية لمنع ذلك، ثم أتت مرحلة اللقاحات التي تهدف إلى مقاومته أكثر حتى بعد الإصابة به، ولم نصل بعد إلى مرحلة علاجه نهائيًا.

وكثر الحديث مؤخرًا عن اللقاحات بسبب ظهور سلالات متطورة من الفيروس، وهل تلك اللقاحات قادرة على مقاومة تلك المتحورات التي وصفت بأنها أشد فتكًا وأسرع انتشارًا.

لقاحات كورونا والمتحور الجديد:

تضاربت الأقوال حول فعالية لقاحات كورونا عند ظهور المتحورات، إلا أنها اتفقت أن إكمال الجرعات من أي من اللقاحات المعتمدة هو خير وسيلة لتفادي المضاعفات الخطيرة.

 وبعد مرور أشهر على ظهور المتحورات بات بالإمكان قياس أثر اللقاحات في مواجهتها، وعن ذلك نشر موقع " سكاي نيوز"  أن هنالك ثلاثة ابحاث جديدة نشرتها مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة،، وأكدت جميعها على فعالية لقاحات كوفيد في منع حدوث أي مضاعفات شديدة حال الإصابة بالوباء.

ولأسباب لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، تشير البيانات إلى أن لقاح موديرنا وفّر درجة أعلى من الوقاية في ظل انتشار المتحورة دلتا.

وقالت مديرة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي للصحفيين الجمعة: "كما أظهرنا في دراسة تلو الأخرى، اللقاحات فعالة".

تفاصيل الدراسات:

اطلعت الدراسة الأولى على مئات آلاف الحالات في 13 منطقة أميركية من 4 أبريل وحتى 19  يونيو، أي الفترة التي سبقت هيمنة المتحورة دلتا، وقارنتها بالفترة ما بين 20 يونيو و 17 يوليو.

وبين الفترتين، ارتفع احتمال إصابة الشخص الملقّح بكوفيد بدرجة ضئيلة (من 11 مرة أقل عرضة للإصابة مقارنة بغير المحصن إلى خمس مرّات).

وبقيت الحماية من تطور الحالة إلى حد يستدعي نقل المريض إلى المستشفى والوفاة أكثر استقرارا، لكنها تراجعت أكثر في أوساط الأشخاص البالغين 65 عاما فما فوق مقارنة بالأصغر سنًا.

أفضل لقاحات كورونا:

صنّفت إحدى الدراسات، التي قيّمت فعالية اللقاحات من يونيو حتى أغسطس في أكثر من 400 مستشفى وقسم طوارئ وعيادة رعاية صحية عاجلة، فعالية اللقاحات بحسب العلامة التجارية.

وكانت الفعالية ضد الحاجة للنقل إلى المستشفى الأعلى بالنسبة لموديرنا (95%) ومن ثم فايزر (80%) وأخيرا جونسون آند جونسون (60%).