ما هو "كوكتيل الأجسام المضادة" الذي تستعين به مصر لمواجهة فيروس كورونا

ما أن يتوصل العالم إلى طريقة لمقاومة انتشار فيروس كورونا في العالم ومنعه من حصد الأرواح، إلا ويظهر تطور جديد يعيد الباحثين خطوات إلى الوراء في مواجهة هذا الفيروس، وبعد ظهور سلالات وطفرات جديدة في الفيروس بات الأمر أكثر صعوبة، لذلك لجأت كثير من الدول إلى إيجاد حلول تكون استباقية في مواجهة الفيروس.

وفي هذا السياق وبهدف خفض عدد الوفيات والمصابين لجأت مصر إلى  استيراد أدوية جديدة تعتمد على أجسام مضادة أحادية النسيلة "مونوكلونال"، توصف في الغرب بأنها "كوكتيل أجسام مضادة"، تمنع ارتباط الفيروس بالجسم وتعزز الاستجابة المناعية، وتسهم في خفض عدد الحالات الحرجة والوفيات.

عقار كورونا:

 يقول استشاري المناعة والحساسية، الدكتور أمجد الحداد،  في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدواء الجديد هو ذاته الذي حقن به الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لدى إصابته بكورونا، وحسّن من حالته الصحية، وهو دواء اسمه التجاري ريجين- كوڤ وهو خليط من الأجسام المضادة المخلقة في المعمل ضد كورونا.

ويوضح الحداد أن العلاج بهذه الأدوية يشبه العلاج بــ"بلازما المتعافين من كورونا"، ويؤدي دور التطعيم المسبق ضد كورونا، والفارق أن الأجسام المضادة الموجودة في الدواء مخلقة أو مصنعة، وليست حقيقية.

ويلفت الحداد، إلى أنه لم يتم إدراج الأدوية الجديدة في بروتوكول العلاج المصري حتى الآن، لكن من المفترض أن تؤخذ قبل وصول الحالات لمرحلة خطرة.

أهمية عقار كورونا:

كانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، قد ذكرت قبل أيام، أن أدوية "مونوكلونال أنتي باديز" وحيدة النسلية تُخفض معدلات الوفاة بنسبة 95 في المئة وتقلل حالات دخول الرعاية المركزة بنسبة 97 في المئة.

وذكر أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر، طه عبد الحميد عوض، أن أدوية "مونوكلونال" لن تُتاح في الصيدليات بالمراحل الأولى لاستخدامها، مثلما حدث مع "رمديسيفير"، لكنها ستُخصص للحالات التي تُعالج في المستشفيات قبل وصولها لمرحلة خطرة تستدعي التنفس الاصطناعي.

علاج مرضى كورونا:

حسب موافقة هيئة الدواء والغذاء الأميركية على استخدام أدوية "مونوكلونال"، فإنها تُمنح للمرضى في المستشفيات عبر محاليل وريدية، أو بالحقن تحت الجلد.

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.