نظام غذائي صحي يمنع تطور السرطان والسكري

نظام غذائي صحي يمنع تطور السرطان والسكري، لا يختلف إثنان على أن اتباع نظام غذائي صحي هو الحل والعلاج لكافة الأمراض والمشاكل الصحية الملمة بالجسم، وكذلك الواقي من أية أمراض يمكن أن يصاب بها الإنسان في حال اتباعه نمط حياة غير صحي.

والنظام الغذائي الصحي الذي يحمي ويمنع تطور أمراض خطيرة مثل السرطان والسكري والسمنة وغيرها، هو نظام يتم دراسته ووضعه مع طبيب مختص أو خبير تغذية حسب الحالة الصحية لكل فرد وحسب حاجاته الغذائية.

وليس النظام الغذائي الصحي هو وحده الضروري لتأمين صحة مستدامة على المدى الطويل خاصة في خضم الأزمة الصحية التي يمر بها العالم حالياً بسبب جائحة كورونا أو عند التقدم بالسن، بل مواعيد ومواقيت وطريقة توزيع هذا النظام خلال اليوم مهمة جداً بحسب ما أعلن باحثون من جامعة هاربين الصينية.

فما هي تفاصيل نظام غذائي صحي يمنع تطور السرطان والسكري، وما هي الطريقة الأمثل لتوزيعه على اليوم الواحد؟ هذا ما نعرفه سوياً إضافة لمعلومات سريعة عن أسباب مرضي السرطان والسكري، وهما من الأمراض المزمنة في وقتنا الحالي.

نظام غذائي صحي يمنع تطور الخلايا والاورام السرطانية القاتلة

نظام غذائي صحي يمنع تطور السرطان والسكري

نشرت مجلة "جمعية القلب الأمريكية" مقالة حول أهمية تحديد تناول بعض المواد الغذائية في أوقات معينة وتأثيرها على الصحة، بناء على توصيات أبداها باحثون من جامعة هاربين الصينية ملخصها أن التغذية الصحية لا تتضمن فقط تناول الأطعمة الصحية، وإنما أيضاً توزيعها بشكل عقلاني على مدار اليوم.

وبحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" عن خبراء الصحة، فإن اتباع هذا المبدأ يسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب بشكل كبير.

وجاء هذا المبدأ نتيجة اكتشاف العلماءلعلاقة متبادلة بين تناول الفواكه في منتصف النهار وانخفاض عدد الإصابات بأمراض القلب. في حين يعانيأغلب الذين يتبعون "النظام الغذائي الغربي" (تناول كمية كبيرة من الحبوب والأطعمة النشوية - الخبز والبطاطس والجبن واللحوم المعالجة) من هذه الأمراض. كما أثبت الباحثون أن تناول الخضروات في فترة العشاء، يحول دون تطور جميع فئات الأمراض.

ولتحديد مواقيت تناول الخضروات والفواكه لمنع تطور الأمراض المزمنة، يقترح الخبراء تناول الفواكه بعد وجبة الفطور، ومنتجات الألبان بعد وجبة الغداء. في المقابل، فإنهم لا ينصحون أبداً بتناول البطاطس وغيرها من الأطعمة المحتوية على النشا بعد الوجبات الرئيسية.

 نظام غذائي صحي يسهم في منع تطور مضاعفات مرض السكري الخطيرة

أسباب وأعراض مرض السرطان

يشمل السرطان مجموعة واسعة من الأمراض التي تمتاز بنمو غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم، وهو قادر على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

ويعد مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، لكن احتمالات الشفاء منه آخذة في التحسن بسبب التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.

يتولّد السرطان من خلال طفرة تحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين موجودة في الخلايا، والتي تحتوي على مجموعة من الأوامر المُعدّة لخلايا الجسم التي تحدد لها كيفية النمو والتطور والانقسام.

تميل الخلايا السليمة أحيانًا لإحداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الأكبر من هذه التغييرات. لكن في حال لم تتمكن من إجراء هذه التصحيحات فإن الخلايا المحَرفـة تموت غالباً.

بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، ما يؤدي لنموّ هذه الخلايا وتحوّلها إلى خلايا سرطانية، كما تطيل هذه الانحرافات حياة بعض الخلايا أكثر من متوسط حياتها الاعتيادي، ما يسبَب تراكم الخلايا السرطانية.

أعراض مرض السرطان

وفقاً لموقع "ويب طب"، تختلف أعراض مرض السرطان من حالة لأخرى حسب العضو المصاب بمرض السرطان، لكن بعض أعراض السرطان العامة هي التالية:

 نظام غذائي صحي يمنع تطور السرطان والسكري

  • التعب والشعور بالألم.
  • ارتفاع حرارة الجسم وظهور كتلة أو تضخم يمكن تحسسها تحت الجلد.
  • انخفاض أو زيادة في وزن الجسم.
  • ظهور اللون الأصفر ومناطق قاتمة اللون أو بقع حمراء على الجلد، وجروح لا تلتئم، وكذلك تغيرات في شامات كانت موجودة على الجلد.
  • تغير عمل الإمعاء أو المثانة.
  • السعال المستمر وبحة الصوت.
  • صعوبة البلع وعسر الهضم أو بعدم الراحة بعد تناول الطعام.

اسباب واعراض مرض السكري

مرض السكري هو ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة أسباب عديدة، منها مقاومة الأنسولين في البنكرياس وتعطل عمل خلايا الغلوكاغون المسؤولة عن إخراج السكر من الكبد وخلايا بيتا المسؤولة عن تخزين وإطلاق الأنسولين، وإفراز هرمون يتحكم في مستوى الجلوكوز بالدم.

ويعد أصحاب الوزن الزائد الأكثر عرضة للإصابة بالسكري بأحد نوعيه، الأول والثاني، إضافة إلى أسباب أخرى منها وراثية أو لها علاقة بنمط الحياة غير الصحي وقلة ممارسة النشاط البدني.

بحسب الإحصائيات، سجل المصابون بمرض السكري من النوع الثاني ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل لنحو 150 مليون شخص مع توقع بارتفاع هذا الرقم إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري بحلول العام 2025.

ومن أسباب هذا الإرتفاع الحاد بمرض السكري من النوع الثاني:

  • السمنة.
  • قلة النشاط البدني.
  • تناول الأطعمة الجاهزة الغنية بالدهون والسكريات.
  • إرتفاع تدريجي في ضغط الدم.
  • اضطرابات في دهنيات الدم خاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد وانخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة  المعروف بالكولسترول الجيد.
  • أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وتدهور صحة العينين والجهاز العصبي مع تدهور الحالة الصحية لمريض السكري مع الوقت.

لكن بالإمكان الوقاية من مضاعفات مرض السكري وحتى تجنبها، في حال حصل المريض على علاج ناجع وفي مرحلة مبكرة من المرض واتبع نمط حياة صحي يعتمد على الاكل الصحي وانقاص الوزن والمواظبة على الرياضة.