دراسة: 71% من سكان الامارات لا يهتمون بجودة الهواء الداخلي

البيوت هي مصدر الأمان للكثيرين، ممن يفضلون قضاء أكثر أوقاتهم داخل المنزل عوضاً عن الخروج والإختلاط بالآخرين والاصابة بعدوى المرض.

لكن البيوت ليست آمنة تماماً كما يتخيل للبعض، بل تكثر فيها الجراثيم والميكروبات والفيروسات التي تتجمع في أماكن متعددة مثل أقمشة المفروشات والأسرة، ومكيفات الهواء وغيرها.

ويتعاظم ضرر هذه الكائنات الدقيقة الحاملة للامراض، في ظل عدم تهوئة المنزل بشكل دائم وإغلاقة النوافذ والأبواب خاصة في منطقة الخليج عند ارتفاع درجات الحرارة صيفاً لمستويات عالية.

وفي دراسة أجرتها شركة Blueair السويدية المختصة في حلول تنقية الهواء، تبين أن حوالي 71% من سكان الامارات لا يولون تحسين التهوية وجودة الهواء في المنازل أولوية على الرغم من أهميتها الكبيرة في تعزيز صحة عائلاتهم.

ثلاثة ارباع سكان الامارات لا يهتمون بجودة الهواء الداخلية

اجهزة تنقية الهواء مهمة جداً لصحة كافة افراد العائلة

تمثّل الهدف من الدراسة في اختبار آراء الجمهور ومعرفة سلوكياتهم المتعلقة بالصحة، وأهم العوامل المساعدة للحفاظ على الصحة والسلامة. وصنّف 63% من المشاركين في الاستبيان أن بيئة منازلهم تعتبر أقل الأماكن خطورة لالتقاط العدوى، على الرغم من الدراسات التي تُبين ارتفاع مخاطر انتقال العدوى بالفيروسات أو البكتيريا إلى العائلة عند إصابة أحد أفرادها بالأمراض.

وتعتقد الغالبية العظمى (أكثر من 95%) من المشاركين في الإمارات بأن مخاطر الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا تكون أكبر خارج المنزل، بينما يرى معظمهم بأن العوامل الأهم في الحفاظ على الصحة تتمثل في اتباع أنماط الحياة الصحية (37%)، واتخاذ إجراءات الوقاية الشخصية الصارمة في الأماكن العامة (34%)، والحفاظ على نظافة اليدين (21%).

وجاءت هذه النتائج في إطار دراسة أجرتها شركة يوجوف بتكليف من شركة Blueair السويدية المتخصصة بحلول تنقية الهواء بمناسبة إطلاق جهاز HealthProtect الأكثر تطوراً ضمن أجهزتها حتى الآن، وأول جهاز من نوعه يُثبت قدرته على تنقية الهواء من 99.99% من فيروسات SARS-CoV-2 المنقولة بالهواء استناداً إلى تجارب مخبرية من جهة مستقلة. 

معظم سكان الامارات يعتقدون ان خطر الفيروسات في الخارج اكبر منه في الداخل

ورغم أن 73% من المشاركين أعربوا عن قلقهم على صحة وسلامة عائلاتهم وأصدقائهم من مرض كوفيد-19، أشار 13% منهم فقط إلى تحسين جودة الهواء في المنازل كعامل مهم في الحفاظ على الصحة.

وتعليقاً على الموضوع، قال ألكسندر بروفينز، مدير منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى Blueair: "تشير الأبحاث إلى أن انخفاض جودة الهواء الداخلي، قد تكون أكثر ضرراً بخمسة أضعاف بالمقارنة مع الهواء الخارجي، وأن استخدام أجهزة تنقية الهواء يشكل طريقة فعالة لتحسين التهوية، ما دفعنا لإجراء هذه الدراسة المعمقة بهدف فهم تصوّرات العملاء المتعلقة بالصحة في مرحلة ما بعد أزمة كوفيد-19، وتقييم معرفة الجمهور بفوائد تنقية الهواء".

مضيفاً ان "النتائج المستخلصة، بيّنت الحاجة لمزيد من التوعية حول أهمية الهواء الداخلي النظيف بالنسبة للصحة، ودوره المحوري في حمايتنا داخل المباني حيث نمضي معظم أوقاتنا، سواء كنا في المنزل أو المدرسة أو أماكن العمل".

ويشير الاستبيان إلى إمكانية اتخاذ مزيد من التدابير المنزلية في الإمارات للوقاية من العدوى بالأمراض. ونوّه معظم المشاركين (73%) إلى أهمية تنظيف اليدين كإجراء وقائي لخفض مخاطر انتشار العدوى داخل المنزل، بينما أكد 63% منهم على أهمية عمليات التنظيف المتكررة في المنازل، وأشار أقل من نصفهم (46%) إلى أهمية تخصيص مناشف شخصية لكل فرد من العائلة.

وأظهر الاستبيان انخفاض الوعي حول دور جودة الهواء الداخلي في منع انتشار العدوى، حيث رأى 29% من المشاركين فيه فقط بأن استخدام أجهزة تنقية الهواء يساعد في تقليص انتشار العدوى داخل المنازل.