أهمية الوقاية من أمراض الكلى المزمنة في اليوم العالمي للكلى

قد لا يشعر الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة بالمرض أو يلاحظون الأعراض. لكنها مصدر قلق صحي عالمي، مع عدد وفيات يُقدَّر بنحو 1.1 مليون في جميع أنحاء العالم.

ويصادف يوم 11 مارس من كل عام مناسبة اليوم العالمي للكلى، وهو فرصة للتوعية بهذه الحالة المرضية. فالوعي مهم على وجه الخصوص؛ لأن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة والمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هم عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بأعراض خطيرة.

وتمثل أمراض الكلى المزمنة الخسارة التدريجية لوظائف الكلى. إذ تعمل الكلى على تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ثم تُفرز بعد ذلك في هيئة بول. وعندما تصل أمراض الكلى المزمنة إلى مرحلة متقدمة، يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والكهارل والفضلات في جسمك.

عوامل الاصابة بأمراض الكلى المزمنة

إن الإحصائيات الدقيقة حول انتشار أمراض الكلى المزمنة في الدول العربية محدودة للغاية، لكن تلك البلدان لديها انتشار كبير لعوامل الخطر لهذه الحالة المرضية، كما يشير الدكتور تعيم عيسى، اختصاصي زراعة الكلى في مايو كلينك في مدينة روتشستر.

ويعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية، ويقول الدكتور عيسى إن مرض السكري وفرط ضغط الدم هما السببان الرئيسيان لأمراض الكلى المزمنة في جميع أنحاء العالم وفي معظم الدول العربية.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى

• التدخين الذي يتسبب في تلف الكلى وتفاقمها.
• أمراض القلب.
• التاريخ العائلي للمرض.
• الشيخوخة.
• بنية الكلى غير الطبيعية.

ويشير الدكتور عيسى إلى أن الكشف عن الحالات المزمنة أمر ضروري، وكذلك فحص أمراض الكلى المزمنة لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.

كيفية إدارة أمراض الكلى المزمنة والوقاية منها

يمكن أن تقلل إدارة الحالات المزمنة من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. ويساعد الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن أيضًا في الوقاية من أمراض الكلى.

ويضيف الدكتور عيسى قائلاً: "في الشرق الأوسط والمناطق ذات الطقس الحار الأخرى، من المهم أيضًا شرب كمية كافية من الماء للمساعدة في الوقاية من مشاكل الكلى. يجب أن يتناول البالغون 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الكلى. ومن المهم تعزيز ثقافة الترطيب الجيد بين البالغين والأطفال".

يمكن أن يكون للمراحل المبكرة من أمراض الكلى المزمنة أعراض قليلة، مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهية والتعب ومشاكل في النوم وتغيرات في إخراج البول. وأحيانًا يعاني الناس من ضيق النفس وتورم القدمين والكاحلين وتشنجات وتقلصات عضلية مؤلمة وحكة مستمرة وألم في الصدر.

ويركز علاج أمراض الكلى المزمنة على إبطاء تقدم تلف الكلى. وقد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة في نهاية المطاف إلى غسيل الكلى ويفضل القيام بعملية زراعة الكلى.