دراسة تكشف عن تأثير حرارة الطعام على الشهية

لا يختلف اثنان على أن رائحة الطعام الشهية لا تقل جمالاً وروعة عن رائحة العطور النفاذة، خاصة في حالة الجوع الشديد.

قد تبدو المقاربة مستهجنة وغير مقبولة عند البعض، إلا أن الحقيقة تقول أن استنشاق رائحة الطعام بعد عناء يوم تعب طويل وجوع مضني ليس له مثيل. ويضيف عليه الباحثون ناحية اخرى لجهة فتح الشهية على تناول الطعام، ألا وهي تأثير الحرارة كما جاء في دراسة أجريت في مطعم ومقهى.

فما هي تفاصيل هذه الدراسة المثيرة للاهتمام؟ هذا ما كشفه موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن مجلة "ابيتايت".

الاقبال على الطعام يسبب زيادة الوزن واضطرابات صحية

تأثير حرارة الطعام على الشهية

بالملخص، فإن الاقبال على تناول الطعام البارد قد يكون مؤشراً على الافراط في الاكل، ما ينذر بزيادة في الوزن واضطرابات صحية عدة.

هذا ما توصل اليه الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ابيتايت"، مؤكدين ان حرارة الطعام تؤثر بشكل كبير في الكمية التي يتناولها الانسان. وفي حالة الوجبات الباردة، فإن المرء ميال للافراط في الاكل.

وقامت الدراسة برصد ما يشتريه الناس بعد تناول الوجبة الرئيسية، في محاولة لفهم سلوكهم في حالتي الاطعمة الساخنة والباردة.

فحوى الدراسة

وكانت الدراسة أجريت في مطعم يقدم مجموعة من السندويتشات الساخنة والباردة، بجانب السلطات والمشروبات، ووجدت أن المستهلكين اشتروا أطعمة جانبية أكثر مثل السلطات والحلويات عندما وجدوا خيارات باردة متاحة أمامهم.

والافراط في شراء الاطعمة التي قد لا يحتاجها البعض، تجعلهم يقعون ضحية ضررين: إما تبذير المال دون طائل، او الاضطرار لتناول الاطعمة التي اشتروها وبالتالي استهلاك سعرات حرارية اكثر والاضرار بصحتهم.

 تأثير حرارة الطعام على الشهية

وفي أرقام أكثر دقة، وجدت الدراسة ان الزبون الذي يطلب سندويتشاً بارداً هو أكثر إقبالاً بمعدل الضعف على شراء أطعمة جانبية مثل قطع الحلوى، مقارنة بمن يختار سندويتشاً ساخناً.

وأضافت الدراسة أن الاشخاص الذين اختاروا السندويتشات الباردة، أنفقوا مالاً أكثر بمتوسط 0.67 دولاراً في كل وجبة مقارنة بمن اختاروا السندويتشات الساخنة.

وكون الدراسة أجريت على الافراد الذين اشتروا الاطعمة لم يتم اعلامهم بها، لم يتأكد الباحثون عما اذا كان الزبائن قد أكلوا بالفعل ما اشتروه من المطعم أم أنهم اشتروه في لحظة اشتهاء فقط.

الدراسة الغريبة لم تقف عند هذا الحد، بل شملت كذلك أحد المقاهي الذي يقدم المشروبات الى جانب بعض قطع الحلوى الأخرى، وجاءت النتائج أيضاً في المنحى نفسه.