بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام نصائح لتعزيز صحة العظام

خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، ليكون يومًا عالمياً لمرض هشاشة العظام، تذكر فيه بخطورته، وترفع الوعي به، وأساليب الوقاية منه، وطرق التشخيص، والعلاج المتاح للمرض، خصوصًا بعد سن الخمسين.

ويعد هشاشة العظام مرضًا تصبح فيه العظام ضعيفة وهشة، ويؤثر في واحدة من كل أربع نساء يتجاوزن 65 عامًا من العمر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تعد الوراثة من عوامل الخطورة الرئيسة التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، ولكن عوامل اخرى يمكن أن يكون لها تأثير على صحة العظام ونموها، منها النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، وعدم التعرض لأشعة الشمس.

هشاشة العظام في السعودية

وخلال العام الماضي، قدرت نسبة الإصابة بهشاشة العظام في السعودية بين 30 و40%، كما أن 60 % من النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث يعانين نقصًا في كثافة العظام بحسب ما جاء على موقع وزارة الصحة السعودية.

يؤدي مرض هشاشة العظام إلى آلام في الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية، أو انهيارها، كما يؤدي إلى قصر القامة بمرور الوقت، وانحناء الوقفة، وسهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع.

وتلعب الوقاية دوراً بارزاً في الحفاظ على صحة العظام وتعزيزها، وفي هذا السياق قدمت الدكتورة آبي أبيلسون، استشارية العظام خبيرة من مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة العظام في اليوم العالمي لهشاشة العظام.

نصائح لتعزيز صحة العظام

بحسب د. أبيلسون، فإن صحة العظام "غالبًا ما تغيب عن الاهتمام"، مشيرة إلى أنها قد تصبح ضرورة ملحة لتمكين الإنسان من عيش حياة مستقلة مع تقدمه في العمر.

وأضافت: "غالبًا ما يكون فقدان قوة العظام الشيء الوحيد الذي يؤدي بشخص ما إلى دور رعاية المسنين، أو العجز عن المشاركة في الأنشطة التي يحبها، مثل رعاية الأسرة ورفع الأحفاد وممارسة الرياضة المفضلة والأشياء التي تجعل الحياة جديرة بالاهتمام".

ووفقًا للدكتورة أبيلسون، فإن العادات التي تبني عظامًا قوية تبدأ في مرحلة الطفولة، وتمهد الطريق لاكتمال صحة العظام في المستقبل، وأولها اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، لما لذلك من أهمية بالغة في بناء العظام.

وتابعت: "يكفي البالغين 1،200 مليغرام من الكالسيوم يوميًا، في حين أن حوالي 800 وحدة من فيتامين د كافية لمعظم الناس. وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم الحليب والجبن وعصير البرتقال المدعم والسبانخ واللفت والسلمون والتونة والبيض، وتساعد أشعة الشمس الجسم في تكوين فيتامين د الذي يمكن الحصول عليه أيضًا من المكملات الغذائية".

وأوصت د. أبيلسون بالأنشطة التي تضغط على العظام لتحفيز نموها، مثل المشي السريع الذي ينتج ضغطًا كافيًا لبناء العظام، كما من المهم تجنب التدخين والكحول، والابتعاد عن الخمول، لأن هذه العادات لها تأثير سلبي في صحة العظام.

وأوضحت الخبيرة الطبية أن ثمة عقاقير متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بكسور العظام للأشخاص الذين شخصوا بالاصابة بهشاشة العظام. لكن بعض الناس يترددون في تناولها بسبب المضاعفات النادرة التي سمعوا أو قرأوا عنها، لافتة إلى أن هذه العقاقير تعمل بطريقة جيدة عند تناولها على النحو الموصوف.

ودعت إلى مناقشة منافع ومخاطر هذه العقاقير مع الطبيب المختص.

وانتهت الدكتورة أبيلسون إلى القول: "احتمالية حدوث هذه المخاطر منخفض، وتبقى أقل بكثير من خطر الإصابة بكسر في الفخذ مثلًا، لذا ندعو إلى استشارة الطبيب بشأن توقيت العلاج والإجراءات، منطلقين من حرصنا على محاولة منع إصابة مرضى هشاشة العظام بكسور في المستقبل".