نصائح لتغذية صحية في سن المراهقة

مرحلة المراهقة هي من المراحل العمرية المعقدة، حيث يجد الآباء صعوبة في استيعاب أبنائهم في سن المراهقة نتيجة الاختلاف الكبير في طريقة التفكير بينهم، بالإضافة إلى أن سن المراهقة هو المرحلة التي يتطلب فيها جسم الانسان أكبر كم من الطاقة لبناء نفسه، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال التغذية السليمة.

وللأسف، يميل الأطفال خاصة في سن المراهقة، لتناول الوجبات السريعة، كما أن كثرة المشاغل وحياتهم غير المنتظمة تصعب عليهم الالتزام بنظام غذائي متوازن.

إن النظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافي يؤثر سلباً في نمو العظام، حيث يخاطر المراهقون ب 90% من كثافة العظام التي يتم بناؤها خلال مرحلة المراهقة. كما أن نقص الغذاء قد يكون مسؤولاً عن تزايد حالات القلق والاكتئاب لدى بعض المراهقين.

لذا لا بد من إيلاء التغذية الصحية للمراهقين، حيزاً كبيراً من اهتمام الأهل وهو ما سوف نستعرضه سوياً اليوم.

التغذية الصحية للمراهقين

يؤكد الخبراء لدى شركة "انديا جيت" على أهمية التغذية السليمة خاصة في سن المراهقة، وهنا نشير إلى الأطعمة التي يفترض أن تكون جزءاً من النظام الغذائي اليومي لضمان صحة المراهقين:

•    الخضروات والفواكه الطازجة: وتعمل على تزويد الجسم بالطاقة، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمياه. كما تساعد في تطوير المناعة وحماية الجسم من الأمراض عند التقدم في السن.

لذلك، عليك عزيزتي تشجيع أبنائك في سن المراهقة على تناول الخضار والفواكه عند كل وجبة، وينصح بعدم تقشيرها حيث تحتوي القشرة أيضاً على عناصر غذائية. كما يمكن تناولها عوضاً عن الحلويات بعد الاكل.

•    الحبوب الكاملة: تشير الدراسات إلى أنه كلما تناول المراهقون الحبوب الكاملة، كلما تمتعوا بوزن أكثر صحة، كما يصبحون أقل عرضة للإصابة بداء السكري، ومن المهم جداً أخذ ذلك في عين الاعتبار نظراً لارتفاع نسبة البدانة والسكري لدى الأطفال.

ويجب دمج الحبوب الكاملة في النظام الغذائي للأطفال في سن المراهقة، مثل الكينوا، والأرز البني المنبت، وغيرها من الحبوب، التي تزود الجسم بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة، وتعد مصدراً جيداً للحديد والزنك كذلك.

•    المكسرات والبذور: مصدر جيد للبروتين، والدهون الصحية، والألياف، والفيتامينات، والمعادن. وتساعد المكسرات والبذور على تنظيم الوزن حيث لا يتم امتصاص دهونها بشكل كلي، كما تعمل على تنظيم استهلاك الطعام وتساعد على حرق الطاقة الزائدة.

•    منتجات الالبان أو البدائل الخالية من منتجات الألبان: يتطلب الجسم في سن المراهقة الكمية الكافية من الكالسيوم التي تساعده على تكوين أكبر كتلة عظام ممكنة وبناء عظام لمدى الحياة. لذلك يجب أن تحرصي على أن يتناول طفلك أنواعاً مختلفة من منتجات الألبان يومياً، حيث تعد الأطعمة كالحليب، والجبنة، والزبادي، غنية بالكالسيوم والبروتين كذلك.

ويجب على الأطفال الذين لا يتناولون منتجات الألبان أن يستخدموا بدائل خالية من منتجات الألبان وغنية بالكالسيوم، كالتوفو، والمكسرات، والبذور، وحبوب الفطور، وحليب الصويا.

•    العصائر: إن مراقبة ما يتناوله طفلك في سن المراهقة والسيطرة عليه على مدار اليوم هو أمر أشبه بالمستحيل. وبينما لا يدرك المراهق بعد أهمية تناول نظام غذائي متوازن، فإنها المرحلة العمرية التي يحظى فيها الجسم بأكبر كم من الفائدة من العادات الغذائية السليمة.

لذا، فإن اعطاءهم عصير الفواكه، والخضار، والبذور، والمكسرات بشكل يومي سيساعد على تزويدهم بالعناصر الغذائية اللازمة. ولن تكون تلك عادة صحية فحسب، بل ستكون شيئاً يتطلع له أطفالك كل يوم.