في اليوم العالمي للصحة النفسية كيف نعزز صحتنا النفسية

الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة وبالفعل لا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية، الصحة النفسية تتأثر بالعوامل الإجتماعية، والبيولوجية، والإقتصادية، والبيئية دون استثناء.

الصحة النفسية باتت محط أنظار جميع الهئيات والمنظمات المعنية بالصحة النفسية، وها هنا يطرق بابنا اليوم الموافق 10 أكتوبر 2020، اليوم العالمي للصحة النفسية الذي خصص في هذا اليوم من كل عام، لدعم أهمية الرعاية للصحة النفسية، ومناشدة جميع المجالات على كافة الأصعدة في تعزيز استجابتنا للاهتمام بالصحة النفسية، خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها مع فيروس كورونا " كوفيد 19"،

في اليوم العالمي للصحة النفسية، سنكشف عن أحدث الاستطلاعات حول أهمية رعاية الصحة النفسية، وكيفية تعزيزها بناء على توصيات استشارية الطب النفسي ومديرة مركز وعد بجدة الدكتورة لبنى عزام و مؤسس شركة " أصداء بي سي دبليو الشرق الأوسط" الأستاذ سونيل جون في دبي

في اليوم العالمي للصحة النفسية كيف نعزز صحتنا النفسية

  • أهمية رعاية الصحية النفسية في المنطقة العربية.
  • رأي الشباب العربي في أهمية رعاية الصحة النفسية.
  • كيف نعزز صحتنا النفسية في ظل أزمة فيروس كورونا.

 أهمية رعاية الصحة النفسية في المنطقة العربية

سلط الأستاذ سونيل جون الضوء لأول مرة خلال العام الماضي عن أهمية الصحة النفسية التي قلما يتم طرحها للنقاش في المنطقة العربية خلال المنتدي الإقتصادي العالمي، إذ تناول التكلفة الاقتصادية المرتبطة بالأمراض النفسية، و هي الأكبر بين القضايا الصحية الأخرى، ومن المتوقع أن تصل إلى 6 تريليون دولار أمريكي سنوياً بحلول عام 2030 على مستوى العالم.

وبالتالي فإن توفير الرعاية الصحية النفسية الجيدة في الوقت المناسب يعتبر أمرا بالغ الأهمية. ومع ذلك، أكد جون، أن استطلاع " أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الذي يتزامن اليوم 10 أكتوبر 2020 مع اليوم العالمي للصحة النفسية، أن المنطقة العربية لم تحرز أي تقدم ملموس في معالجة هذه المشكلة.

رأي الشباب العربي  في أهمية رعاية الصحة النفسية

وبحسب نتائج استطلاع " أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي السياب العربي لهذا العام، كشف الستار عن مخاوف الشباب العربي بشأن صعوبة الحصول على  رعاية صحية نفسية جيدة في المنطقة، وضرورة قيام الحكومات بالاستثمار في حملات التثقيف والتوعية لضمان توفير مستوى جيد من هذه الرعاية. 

إذ قال سونيل جون " أن ما يقارب 2 من كل 5 " 35 % " شباب عرب، يعرفون شخصا ما يعاني من المشكلات النفسية بالمقارنة مع " 31 % " من الشباب الذين شاركوا في استطلاع عام 2019

من ناحية أخرى أشارت نتيجة الاستطلاع هذا العام،  إلى أن غالبية  الشباب العربي " 56% " يؤكدون صعوبة الحصول على رعاية طبية جيدة لمشاكل الصحة النفسية في بلدانهم.

وشمل استطلاع " أصداء بي سي دبليو الثاني عشر لرأي الشباب العربي" 4000 وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50 إلى 50، وتم إجراء البحث على مرحلتين، حيث أجري الاستطلاع الرئيسي بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة "كوفيد – 19" إلى المنطقة، في حين تم إجراء استطلاع "نبض كوفيد – 19" في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020. وتم طرح الأسئلة المتعلقة بالصحة النفسية ضمن الاستطلاع الرئيسي.

من ناحية أخرى أضاف جون، أن 65% من سكان العالم العربي هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وأن استطلاع " " أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي" لهذا العام يهدف  إلى توفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف هؤلاء الشباب، وتزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة.

كيف نعزز صحتنا النفسية في ظل أزمة فيروس كورونا

أيدت الدكتورة لبنى نتائج استطلاء " أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي" لهذا العام، وأكدت أن رعاية الصحية النفسية لشباب العربي لابد أن تأخذ حيز أكبر من الاهتمام، والتوعية، والتثقيف، خصوصا في ظل أزمة فيروس كورونا " كوفيد 19" االتي غيرت رؤية العالم في كافة الجوانب الصحية والمهنية والنفسية لجميع الفئات العمرية دون استثناء.

من ناحية أخرى حثت الدكتورة لبنى جميع أفراد المجتمع في اليوم العالمي للصحة النفسية على فتح صفحة جديدة من الأمل، الثقة بالنفسي، القدرة على تحدي الصعوبات، الرغبة في تخطي الأزمات، القدوم نحو الإيجابيات وتعزيزها مهما كانت عابرة في حياتنا، كي نستطيع مواجهة الأزمات ورسم صورة جديدة لمستقبل مزدهر خالي من الأمراض النفسية " الإكتئاب، القلق، التوتر" التي باتت مقياس محوري في حياتنا لا يمكن اهماله أو  التخلي عن الاهتمام به مدى الحياة.