دراسة: هل الربو يزيد من احتمالية الإصابة بكورونا؟

مع ظهور فيروس كورونا في العالم وزيادة الإصابة به يوميا، بات البحث الطبي حول من الفئات الأكثر عرضة للإصابة به، وما العوامل التي تؤثر على ذلك، وربطت بعض الدراسات بين أمراض الرئة بما فيها الربو وارتفاع الإصابة بفيروس كورونا كونه يصيب الرئة أيضا، إلا أن الدراسة التالية تنفي ذلك وتوضح التالي.

داء السكري يعرض مرضاه للإصابة بفيروس كورونا

الربو وكورونا:

أفاد خبراء من جامعة روتجرز الأمريكية من خلال دراسة جرى نشر نتائجها في مجلة الحساسية والمناعة السريرية بأن البيانات المتاحة عن عدوى كوفيد-19 لم تظهر حتى الآن أي دليل على علاقة بين الربو وزيادة خطر عدوى فيروس كورونا المستجد أو شدة الإصابة بها.

ومن المعروف أن ثمة عوامل خطر تزيد من شدة الإصابة بعدوى كوفيد-19، مثل التقدم في السن، والأمراض القلبية، وارتفاع ضغط الدم، والداء الرئوي الانسدادي المزمن، والسكري، والبدانة، إلا أن الربو ليس من بينها، ومآل عدوى كوفيد-19 عند المصابين بالربو لا يختلف عن مآله عند أقرانهم من غير المصابين به.

وقد وضع الباحثون عدة فرضيات لتفسير ذلك، وهي:

  • الحذر والالتزام بإجراءات الوقاية من قبل مرضى الربو: وهو ما قد يكون سبباً في تراجع أعداد الإصابات بين مرضى الربو، الذين التزموا بإجراءات الوقاية نتيجة مخاوفهم من مآلات عدوى كوفيد-19 في حال الإصابة بها.
  • العلاجات الستيرويدية للربو: حيث من المحتمل أن تكون البخاخات الحاوية على الستيرويدات القشرية التي يستخدمها مرضى الربو لعلاج نوبات الربو أو الوقاية منها ذات أثر وقائي في منع حدوث إصابة شديدة بعدوى كوفيد-19.
  • العمر: حيث إن معظم مرضى الربو هم من فئة الأطفال أو الشباب، وقد بات من المعروف بأن خطر الإصابة بحالات شديدة من عدوى كوفيد-19 يرتبط بدرجة كبيرة بالتقدم في السن.

قلة الحالات المرضية المرافقة للربو

هناك عدد أقل من الحالات المرضية التي ترتبط بالربو، على خلاف أمراض مزمنة أخرى، مثل البدانة أو السكري، التي تزيد من خطر عدد كبير من الأمراض الأخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويؤكد الباحثون على أن تلك الفرضيات لا تزال أولية، وبحاجة جميعها إلى المزيد من الدراسات للتأكد من صحتها، أو الوصول إلى استنتاجات جديدة لم تذكر هنا.