دراسة: أضرار ارتداء الكمامة لفترة طويلة

في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم وتزايد أعداد الإصابة به، ويأتي ذلك مع تخفيف اجراءات الحظر في كثير من الدول، أصبح ارتداء الكمامة أمرا ضروريا للوقاية من العدوى، وكثير من الدول فرضت عقوبات ومخالفات لعدم ارتداء الكمامة، إلا ان دراسة جديدة توضح ان ارتداء الكمامة لفترات طويلة له ضرر على الصحة.

ارتدءا الكمامة الطبية يؤثر على الأكسجين في الجسم

أضرار الكمامة

في مقال نشرته تكنوقراط نيوز ونقله موقع الحرة كتب الدكتور راسل بلايلوك جراح الأعصاب المتقاعد، أن الآثار الجانبية من ارتداء قناع الوجه لفترات طويلة يمكن أن تختلف من الصداع إلى زيادة مقاومة مجرى الهواء، وتراكم ثاني أكسيد الكربون، وكذلك إلى نقص الأكسجة (انخفاض نسبة الأكسجين في الدم)، وصولاً إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.

وذكر بلايلوك أن الآثار الجانبية تختلف اعتمادًا على ما إذا كانت أقنعة جراحية من القماش أو الورق أو أقنعة التنفس N95 لأن الأخيرة تعمل أكثر من غيرها على تنقية الهواء ما يجعلها تحد أيضًا من التنفس إلى درجة أكبر وبالتالي يرتبط استخدامها بشكل أكثر شيوعًا بالصداع.

تفاصيل الدراسة

سلط الضوء على دراسة أُجريت على 212 عاملاً في مجال الرعاية الصحية طُلب منهم الإبلاغ عن وجود الصداع أثناء استخدام قناع N95، بما في ذلك مدة الصداع ونوع الصداع.

ووجدت الدراسة أن حوالي ثلث العمال أصيبوا بالصداع عند استخدام قناع N95، أما باقي العمال فبعضهم كان يعاني من صداع بالفعل وقد زاد استخدام الأقنعة من هذا الصداع.

وعلى الرغم من أن الأشرطة الضيقة أو الضغط من القناع اعتبرت أسبابًا محتملة إلا أن الأدلة تشير إلى أن الصداع ناجم عن انخفاض أكسجة الدم أو زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم.

فقدان الوعي

وقال جراح الأعصاب: "من المعروف أن قناع N95 إذا تم ارتداؤه لساعات يمكن أن يقلل من أكسجة الدم بنسبة تصل إلى 20٪"، مضيفاً أن هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي، كما حدث لأحد الأطباء الذي كان يقود سيارته بمفرده مرتديًا قناع N95، مما تسبب في فقده الوعي وتحطيم سيارته وإصاباته.

كما وجدت دراسة حديثة أُجريت على 159 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عامًا أن 81 ٪ أصيبوا بالصداع من خلال استخدام أقنعة الوجه، مما أثر على أداء عملهم.

وقامت دراسة ثالثة بقياس الأكسجين في الدم لـ 53 جراحًا باستخدام مقياس تأكسج قبل الجراحة وبعدها.

وأشار بلايلوك إلى أن الباحثين وجدوا أن القناع قلل من مستويات الأكسجين في الدم بشكل ملحوظ، وكلما طالت مدة ارتداء القناع، زاد انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.