علامات على الإصابة بالتوتر وطرق علاجه في ظل أزمة فيروس كورونا

لن تخلو مشاعرنا جميعا من علامات التوتر خلال المرحلة الصعبة التي نعيشها في ظل أزمة فيروس كورونا، ولن نستخدم الشعارات الرنانة للتغلب على التوتر والقلق.

لكن حرصا مننا على سلامة صحة جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية من الإصابة بالتوتر والقلق المرضي.

كان لابد أن نتطرق إلى  أهم العلامات التي يستدل منها على الإصابة بالتوترالمرضي وطرق علاجه في ظل أزمة فيروس كورونا.

ناقشنا استشارية الطب النفسي عبير ما هر من القاهرة، في أهم العلامات التي يستدل منها على الإصابة بالتوتر المرضي وطرق علاجه، كي يتسنى على الجميع الحفاظ على صحتهم النفسية قبل تفاقم المشكلة على المدى الطويل، خصوصا بعد تخطي أزمة فيروس كورونا في القريب العاجل.

التوتر المرضي سيصيب العالم بعد تخطي أزمة فيروس كورونا فانتبهوا لذلك

التوتر في ظل أزمة فيروس كورونا

وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي عبير، التوتر والقلق رد فعل طبيعي في الحياة عموما، ومع الظروف الحالية التي نعيشها في ظل أزمة فيروس كورونا وفترات الحجر المنزلي، كان من الطبيعي أن نتعرض إلى التوتر والفزع من حين إلى آخر جراء الأحداث العالمية التي نعيشها.

لكن لابد من السيطرة والتحكم في التوتر قدر المستطاع، كي لا يتحول توترنا المؤقت إلى التوتر المفرط  وبالتالي الإصابة بالتوتر المرضي الذي قد يحتاج إلى العلاجات الطبية والنفسية بصفة مستمرة.

من ناحية أخرى، لن تكفي السطور القادمة سرد أنواع القلق وعلاماته، كذلك كيفية تشخصيه وطرق علاجه، فضلا عن ذلك النظريات العملية والطبية التي لا حصر لها والتي شملت علامات الإصابة بالتوتر على جميع الفئات العمرية دون استثناء.

علامات على الإصابة بالتوتر في ظل أزمة كورونا

أوضحت الدكتور عبير، أن لا يوجد شخص على وجه الأرض لا يعاني من التوتر بنسبه المتفاوتة في ظل أزمة فيروس كورونا، لكننا سنحدد أهم العلامات على الإصابة بالتوتر، التي قد تتطلب اللجوء إلى الطبيب النفسي،  وذلك رغبة  في التنبيه وتوخي الحذر و ليس التخويف وإثارة القلق المبالغ.

أما عن أهم علامات الإصابة بالتوتر المرضي في ظل أزمة كورونا، فهي

  • التوتر الزائد والقلق من القيام بأي نشاط أو الإنخراط بأي أحداث حتى الأمور الحياتية اليومية في ظل أزمة كورونا.
  • التوتر الذي يصاحبه ضيق في النفس وألم في الصدر بصفة مستمرة خلال أزمة فيروس كورونا.
  • التوتر المبالغ من فقدان أحد أفراد الأسرة في ظل أزمة فيروس كورونا.
  • صعوبة التوقف عن التوتر على مدار اليوم خلال أزمة فيروس كورونا.
  • نوبات الهلع من الأحداث الحالية في ظل أزمة فيروس كورونا.
  • الصداع المستمر نتيجة العصبية والغضب بصفة مستمرة بدون أسباب تستدعي لذلك.
  • صعوبة التركيز، اضطرابات النوم المستمرة والشعور بتوتر العضلات وانشدادها، كلها من علامات التوتر المرضي لاحقا.

وذلك بخلاف التوتر والقلق المرتبط بالأمراض الجسدية أو النفسية المصاحبة للأشخاص منذ الصغر، وبالتالي قد يكونوا أكثر الأفراد التي قد تحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي بصفة دورية دون تهاون في ظل أزمة فيروس كورونا.

من ناحية أخرى، قد تظهر بعض العلامات التوتر الوقتية مثل "الشعور بغصة في الحلق، التعب، الارتباك، آلام البطن، ضيق الصدر، الإسهال، الأرق"، والتي قد تتحول إلى أمراض ملازمة للشخص إذا لم يتحكم في أعصابه وسيطر على التوتر في ظل أزمة فيروس كورونا.

طرق علاج التوتر في ظل أزمة كورونا

أشارت الدكتورة عبير، إلى أنه يصعب تحديد طرق علاج  التوتر لجميع الفئات العمرية، ولكن بصفة عامة قد يحتاج علاج التوتر في ظل أزمة فيروس كورونا  إلى التالي

  • عدم متابعة جميع الأخبار المتداولة عن فيروس كورونا.
  • التركيز في الأمور الحياتية ووضع جدول محدد لترتيب أولوياتها في ظل أزمة كورونا المستجد.
  • التواصل مع الأشخاص الإيجابيين بصفة مستمرة خلال أزمة فيروس كورونا.
  • اختيار أحد الأشخاص المقربين إلى القلب للحديث معهم عن مشاعرهم والأمور التي تزيد من توترهم لإيجاد الحلول لها قدر المستطاع.
  • احتواء جميع الفئات العمرية من النساء والمراهقات فهن الأكثر عرضة للإصابة بالتوتر المرضي بعد تخطي أزمة فيروس كورونا.
  • عدم اللجوء إلى المهدئات وعلاجات التوتر الطبية دون استشارة الطبيب المختص.
  • مراجعة الطبيب النفسي عبر الوسائل المتاحة في ظل فيروس كورونا دون تهاون لعلاج التوتر المؤقت قبل تقاقم المشكلة.

وأخيرا، الابتعاد عن مشروبات الكافيين، التدخين، تنظيم مواعيد النوم، تناول الأطعمة المقوية للمناعة، ممارسة الرياضة، فكلها من الأمور المعالجة للتوتر بالطريقة غير المباشرة في ظل أزمة فيروس كورونا