اسباب تحول الاحلام لكوابيس في زمن كورونا

الكوابيس والاحلام المزعجة من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الناس، وتكون ناجمة عن اسباب عدة منها تناول الطعام في وقت متأخر ليلاً او القلق الشديد.

وفي خضم أزمة كورونا الحالية، يشهد عدد كبير من الافراد تحولا جذرياً لأحلامهم اليومية الى كوابيس تقض مضاجعهم وتحرمهم نعمة النوم الهانئ.

فما هي الاسباب وراء الصراع اليومي مع الكوابيس؟ هذا ما نتعرف عليه وفقاً لآراء مختصين على موقع "العربية.نت" نقلاً عن موقع WebMD.

الكوابيس في زمن كورونا

بحسب البروفسورة ديردري باريت، أستاذة علم النفس في جامعة هارفارد وباحثة متخصصة في الأحلام، فإن الاحلام أو الكوابيس الأكثر شيوعًا بين المشاركين في استبيان الأحلام أثناء الجائحة الذي قامت به مؤخراً، هي الحلم بالتعرض لهجوم الحشرات.

وتختلف الهجمات ما بين "أسراب الدبابير والذباب إلى جيوش الصراصير والديدان المتعرجة". فيما تعد هجمات الحشرات هي الاستعارة الأكثر شيوعاً في أكثر من 8000 حلم تم سردها في المسح منذ مارس الماضي.

وتقول بروفيسور باريت "أن جزءًا من الأمر يعود لما يمكن تفسيره بأنه نوع من الرمزية في استخدام الصور المرئية للكلمات".

كما لاحظ العلماء والحالمون في جميع أنحاء العالم، اتجاهًا متزايدًا في الأحلام الغريبة والحيوية والقدرة على تذكرها، منذ تفشي فيروس كورونا. وتشير بعض الإحصاءات أن أكثر من 87% من نحو 1000 مشارك في استبيان بالولايات المتحدة، مروا بأحلام غير عادية منذ ظهور الوباء.

ما السبب وراء كوابيس كورونا ؟

تعد الكوابيس واضطرابات النوم من الامور الشائعة اثناء اوقات الازمات والكوارث، وتقول النظريات التي يعود تاريخها إلى زمن الطبيب النمساوي سيغموند فرويد إن أحلام الإنسان هي انعكاس للواقع، وعندما يحدث شيء مخيف، فإن الشخص يشعر بالقلق في النهار، لكنه يرى أحلامًا أكثر قلقًا في الليل.

ويضيف نمط الحياة الحالي الذي يلزم الناس ارتداء الكمامات وتجنب لمس اي شي دون غسل اليدين والتزام مسافة مترين عن الآخرين والبقاء بالمنزل لتجنب الاصابة بالعدوة، عوامل مثيرة للقلق والمخاوف أكثر من أي شيء آخر.

الصداع الناجم عن الكوابيس

يولي خبراء الصحة اهتماماً كبيراً بالانزعاج والصداع الذي يعانيه البعض نتيجة تكرار الكوابيس خلال ازمة كورونا، لما له من مضاعفات وتداعيات على الحالة المزاجية والسلوكية للشخص خلال النهار التالي. ويعرف البعض هذه الحالة ب "صداع الاحلام السيئة".

لكن الابحاث تشير الى ان الحلم بأشياء مخيفة يشكل آلية دفاع ضرورية تساعد المخ على التعامل مع التوتر والعواطف الواقعية والتفاعل معها بشكل اكثر فاعلية.

ويساعد الحديث عن الأحلام مع الآخرين على التواصل المستمر مع المحيطين، كما يمنح القدرة على التعامل مع حالة التوتر العاطفية.