أطعمة تسرع شيخوخة الدماغ وأخرى تحمي من الخرف

يخشى الكثيرون من الشيخوخة والخرف كما يخشون من التقدم بالسن وفقدان الجمال والرونق في وجوههم خاصة النساء. ما يجعلن يسارعن لاستخدام كافة المساحيق والمستحضرات التجميلية والعناية بالبشرة للحفاظ على شباب ونضارة بشرتهن لأطول وقت ممكن.

وتحدث الشيخوخة والخرف نتيجة عوامل عدة منها الوراثة او الممارسات الحياتية الخاطئة كالتدخين والسهر وشرب الكحول والأهم، تناول بعض الأطعمة التي يمكن أن تسرع من الشيخوخة وتسبب تدهور صحة الدماغ والاصابة بالخرف.

فما هي الأطعمة التي تسرع شيخوخة الدماغ، وفي المقابل ماذا يجب أن نتناول لحماية ادمغتنا من الخرف والزهايمر؟

أطعمة تسرع شيخوخة الدماغ

بحسب تقرير نشرته صحيفة La Vanguardia، فان المعجنات والأطعمة الخفيفة والمشروبات الغازية ومختلف أصناف الحلويات ورقائق الذرة مع السكر والمواد النصف مصنعة واللحوم الخاضعة لدرجة عالية من المعالجة الصناعية تقف وراء تسريع شيخوخة الدماغ.

ووفقاً لعلماء جامعة نافار الاسبانية، فإن المواد الغذائية الخاضعة لدرجة كبيرة من المعالجة الصناعية تحوي نسبة عالية من المواد الحافظة والأصباغ والسكر والدهون والأملاح، وهي في الوقت ذاته تتميز بقلة الفيتامينات والألياف الغذائية.

وقد أجرى الباحثون الإسبان دراسة على حوالي 886 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 57-91 سنة، بغية معرفة العلاقة بين النظام الغذائي لهم وطول التيلوميرات.

لتظهر النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من ثلاث وجبات من المواد الغذائية المصنعة في اليوم تضاعفت لديهم فرص تقصير التيلوميرات وهي الأجزاء النهائية للكروموسومات. وهذه الأجزاء تصغر مع التقدم بالعمر بسبب العمليات الطبيعية التي تجري داخل الجسم، لكن أن المواد الغذائية المصنعة تسرع هذه العملية.

نظام غذائي يحافظ على الدماغ ويحمي من الخرف

من ناحية أخرى، وجدت دراسة حديثة أن اتباع نظام البحر الابيض المتوسط الغذائي لا يساعد على إطالة العمر فحسب، بل يمكنه أيضا الحفاظ على الدماغ حاداً.

وتوصل الباحثون الذين نشرت دراستهم في مجلة Alzheimer’s and Dementia-journal أن الأشخاص الذين تناولوا الكثير من الخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك، انخفض لديهم خطر الضعف الإدراكي في سنواتهم المتقدمة من العمر.

ويحدث ضعف الادراك عندما يعاني الشخص من صعوبة في التذكر أو تعلم الأشياء أو التركيز أو اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياته اليومية حسبما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية".

كما اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي المتوسطي أكثر إفادة للمشاركين الذين لديهم خطر وراثي أعلى من مرض ألزهايمر، وهم الذين يحملون جين APOEالذي يزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بالمرض.

وارتبط استهلاك الأسماك والخضروات بالتأثيرات الوقائية بشكل كبير. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة إميلي تشو من المعهد القومي للعيون في ماريلاند بالولايات المتحدة: "إن التقارب الأوثق لنظام غذائي من نوع البحر الأبيض المتوسط كان مرتبطا بانخفاض خطر ضعف الإدراك لكن ليس انخفاضا أبطأ في الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك، كان ارتفاع استهلاك الأسماك مرتبطا بشكل كبير بالتراجع المعرفي البطيء".