دراسة متفائلة حول فيروس كورونا الجديد

دراسة متفائلة حول فيروس كورونا الجديد ،فيروس كورونا الجديد ما زال يبث الرعب والهلع مع تزايد حالات الإصابة به، وكذلك تسجيل حالات قياسية للإصابات في بعض الدول وكذلك عدد الوفيات خصوصاً في إيطاليا ،وفيما يبدو أن لا أحد ولا أي دولة، ستكون بمأمن من تفشي تاثيرات فيروس كورونا السلبية الذي أعلنتها منظمة الصحة العالمية،وقد اعلنت المنظمة البارحة ان كورونا "جائحة عالمية"، فإن دراسة ألمانية حديثة تبعث على التفاؤل فيما يخص محدودية انتقال الفيروس من المصابين به لأشخاص آخرين ،فما هي تفاصيل هذه الدراسة كما أوردها موقع "سكاي نيوز عربية"؟

تفاصيل الدراسة حول فيروس كورونا الجديد كما أوردها موقع سكاي نيوز عربية :

مصابو الأعراض المعتدلة لن يتسببوا بالعدوى لغيرهم

الدراسة التي قام بها علماء من مدينتي برلين وميونيخ في ألمانيا، خلصت إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا الجديد، "يبثون" و"ينفثون" كميات كبيرة من الفيروس في الأيام الأولى من إصابتهم به.

وتضيف الدراسة أنه فيما تظل نتائج الفحوصات المخبرية على المرضى من ذوي الإصابة المعتدلة إيجابية من خلال "مسحات" من الحلق لعدة أيام وحتى أسابيع بعد إصابتهم بالفيروس، يرجح أن المرضى بأعراض معتدلة أو حالتهم المرضية متوسطة لن يتسببوا بالعدوى للآخرين بعد 10 أيام على إصابتهم بالمرض وبدء ظهور الأعراض عليهم.

ويتوقع أن تساعد الدراسة الجديدة، على تفسير الطريقة السريعة والفعالة التي انتشر بها فيروس "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم.

وتعد هذه الدراسة، من أوائل الدراسات التي تسعى لرسم خريطة حول الوقت الذي يمكن أن يتسبب المرضى بالعدوى للآخرين، وينتظر أن يتمكن خبراء وعلماء آخرون من مراجعتها وتدقيقها علميا قبل نشرها في دورية متخصصة.

تفاصيل الدراسة 

قام العلماء خلال الدراسة بمراقبة انتشار فيروس كورونا الجديد عند 9 أشخاص مصابين بالمرض، وأجروا عليهم الاختبارات بحثا عن بقايا الحمض النووي الرايبوزي للفيروس. كما حاولوا إنتاج فيروسات من عينات البلغم والدم والبول والبراز المأخوذة من المرضى بواسطة الزراعة، وهي مسألة مهمة تهدف لتحديد كيفية إصابة الناس بعضهم البعض وفترة تشكيل المريض للخطر على الآخرين.

ولم يتمكن العلماء من إنتاج فيروسات من مسحات الحلق أو عينات البلغم بعد اليوم الثامن من إصابة المريض المعتدلة أو المتوسطة بالعدوى أو من أولئك الذين تبدو أعراض الإصابة عليهم خفيفة.

وبناءا على نتائج الدراسة، أشار العلماء إلى أن خروج المريض من الحجر الصحي الأختياري في المنزل يصبح ممكنا بعد 10 أيام من ظهور الأعراض حيث يصبح خطر العدوى ضئيلا جدا.

وأوضح العلماء أنه خلال الأيام الأولى للإصابة بالمرض، يمكن للمصابين بالفيروس أن يبثوا وينفثوا الفيروسات بأكثر من 1000 مرة مما كان بإمكان مرضى السارس أن يفعلوه في الأيام الأولى لإصابتهم به. وهو ما يفسر الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، الذي أصاب أكثر من 126 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، مقابل 8000 حالة فقط من فيروس كورونا السارس.

هذا وأشار العلماء اإلى أن نتائج دراستهم، تقضي بالتركيز على الجهاز التنفسي كواحد من التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا الجديد، مثل حماية الآخرين من السعال والعطس من قبل المصابين بالفيروس، وفقا لما ذكره موقع "ستات نيوز" الإلكتروني.