"عمر" فيلم عن الحياة دون أمل

من صالات العرض بباريس الى حفل افتتاح "مهرجان دب يالسينمائي الدولي" العاشر يوم 6 ديسمبر المقبل، يخطو "عمر" أول فيلم ينتج بالكامل بأموال فلسطينية، بقدم مكبلة بكل قيود الخيانة واليأس، لا يفكر أبدا في أن يمنحك الأمل، ولكنه دوما يضع يدك على حقيقة وطن اسمه فلسطين لم يضيعه الا اليأس والخيانة.
 
الفيلم الحائز على جائزة "نظرة ما " من آخر"المومياء" أهم فيلم عربي في تاريخ السينما دورات مهرجان كان، من اخراج  المخرج هاني أبو أسعد الذى أدهش العالم من قبل برائعته السينمائية "الجنة الآن" وكاد أن يحصد جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي منذ ثماني سنوات لولا الاعتراضات الصهيونية، وفاز بالفعل بجائزة غولدن غلوب عام 2006، وجدد الدهشة بإنتاج أول فيلم يمول بالكامل تقريبا من أموال فلسطينية عبر تبرعات أفراد ورجال أعمال فلسطينيين بخمسة وتسعين بالمئة من تكلفة انتاجه التي بلغت 1.5 مليون دولار، مع دعم خاص من مشروع "انجاز" بمهرجان دبى السينمائي، ويروي قصة فلسطينيين اثنين يحضران لارتكاب هجوم انتحاري في الأراضي المحتلة.
 
"عمر" ثالث الأصدقاء الذين فرقتهم الحياة في المخيمات، وجمعتهم مجددا المقاومة، ولكن بالنهاية فرقتهم القضية الفلسطينية. يعمل عمر ويؤدي دوره الممثل آدم بكري، في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه طارق وهو من المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وبعد أن اعتقلته الشرطة العسكرية لقوات الاحتلال وأذلته انضم عمر إلى صديقه طارق وزميلهما أمجد في مهمة لقتل جندي محتل، وتنتهي بسجنه وتعذيبه وموافقته على التعاون مع أجهزة استخبارات الاحتلال وخيانة صديقيه بعد تعرضه لضغوط.
 
وبعد أن قام بالخيانة بدأ يشك في إخلاص حبيبته نادية خاصة وأن صديقه أمجد كان أيضا يحبها وتنهار حياته تماما وهو مطارد في الأراضي الفلسطينية، لنكتشف أن النزاع الفلسطيني الفلسطيني لا يقل خطرا عن النزاع مع المحتل بل قد يدفع الشباب أحيانا للرضوخ لضغوط العدو، وأن القضية قد تضيع بسبب الخيانة واليأس والوقوع في فخ الصراعات الصغيرة.
 
الفيلم الذي تم تصويره بالضفة الغربية، مستوحى من قصة حقيقية لأحد أصدقاء المخرج هاني أبو أسعد المقيم حاليا بمدينة الناصرة، وهو من بطولة آدم بكري، ليم لوباني، سامر بشارات، إياد حوراني ووليد زعيتر.