رحلة إلى أبوظبي بعيون سعودية

انطلقت الاثنين فعاليات برنامج "أبوظبي في عيون سعودية" والذي تستضيف فيه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" 25 فناناً ومصوراً سعودياً في جولة سياحية بمختلف أنحاء أبوظبي تستمر حتى 2 فبراير المقبل، وتنظم أيضاً معرضاً لأعمالهم التي تستلهم رؤيتهم للإمارة وندوة تتناول هذه التجربة.
 
وبدأت الجولة السياحية بزيارة إلى جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي والذي يعد أحد أهم المعالم السياحية في العاصمة، ويتميز بمعماره الإسلامي الأصيل.
 
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بخارطة المعالم السياحية والتراثية والثقافية المتنوعة في إمارة أبوظبي عبر تقديمها برؤية مختلفة من وجهة نظر الفنان السعودي، إلى جانب تعميق العلاقات مع الجهات المعنية بالسياحة والثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية، حيث تتعاون الهيئة مع "الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون" لتنفيذ هذه المبادرة.
 
ووصف سعادة سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، "أبوظبي في عيون سعودية" بالمبادرة الإبداعية الكريمة من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" التي دعت عدداً من الفنانين السعوديين لزيارة عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وتسجيل انطباعاتهم عن هذه الإمارة العريقة في تاريخها والمستقبلية في إنجازاتها عبر عدد من الأعمال الفنية التي ستُعرض لاحقاً في معرض فني خاص في أبوظبي، على أن ينتقل هذا المعرض لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية.
 
وتشمل الجولة أبرز معالم المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي مثل "قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا" في صحراء ليوا، الذي يجمع بين فخامة القلاع العربية القديمة والهدوء والأنشطة الصحراوية المتنوعة لتوفير بيئة خلابة تشكل مصدراً مثالياً للإلهام والإبداع، و"جزيرة صير بني ياس"، المحمية السابقة التي أسسها المغفور لها بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - وأصبحت مقصداً سياحياً ذا خصوصية فريدة يضم "متنزه الحياة البرية العربية" على مساحة تبلغ 4.200 فداناً يعيش فيها ويتنقل بحرية في أرجائها ما يزيد على 15.000 حيوان، منها سلالات مهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم والغزال العربي (غزال الجبال) وحيوانات مفترسة مثل الفهود والضباع، و"منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا".
 
وتغطي الجولة كذلك المواقع الأثرية في العين المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي إلى جانب واحات المدينة وجبل حفيت و"المبزرة الخضراء" وقلاعها التاريخية وسوق الجمال الشهير.

كما يزور الوفد جامع الشيخ زايد الكبير وكورنيش أبوظبي ومركز الغاليريا في جزيرة الماريه وجزيرة ياس، المقصد الترفيهي المتكامل في العاصمة الإماراتية، والتي توفر مجموعة كبيرة من خيارات الإقامة الفندقية الفاخرة ومرافق عالمية المستوى منها "عالم فيراري أبوظبي"، أكبر مدينة ألعاب مغطاة في العالم، ومدينة الألعاب المائية "ياس ووتروورلد أبوظبي"، و"حلبة مرسى ياس" التي يقام على مضمارها سنوياً "سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي".

وتتوقف الزيارة أيضاً في جزيرة السعديات التي تشهد منطقتها الثقافية حالياً تطوير "متحف زايد الوطني"، لتخليد إرث المغفور له الشيخ زايد وتوحيده للإمارات العربية المتحدة تحت لواء واحد، وتاريخ المنطقة، وروابطها الثقافية مع جميع أنحاء العالم، و"متحف اللوفر أبوظبي"، وهو أول متحف عالمي في المنطقة سيعرض أعمالاً فنية ومخطوطات ومواضيع تحكي التجربة الإنسانية في جميع أنحاء العالم وتتميز بأهمية تاريخية وثقافية و اجتماعية، و"متحف جوجنهايم أبوظبي"، منبر الثقافة والفن المعاصر العالمي الذي سيقدم أهم الإنجازات الفنية الحديثة من خلال مجموعته الدائمة من الأعمال والمقتنيات، والمعارض، والمطبوعات المتخصصة، والبرامج التعليمية، ليساهم في بناء وتعزيز مفهوم عالمي لتاريخ الفن الحديث.