لوحات الخط العربي الاسلامي زينة للديكور المنزلي

تمتد جذور فن الخط العربي الاسلامي الى اكثر من الف سنة مع بدء اهتمام خطاطيه والمدونين بتخليد لغة القران الكريم وتجويد الفن الاسلامي المتعلق بالزخرفة والتنميق بعيدا عن التشخيص بالطرح. فانتشرت انواع من الخطوط العربية والفارسية والعثمانية، والتي تصور جميعها عظمة هذا الفن المتجدد والمتفرد بتشكيلاته.

وضمن مسار هذا التطوير والطرح، اخترنا لكم بعض التجارب الفنية المعاصرة لفنانين من الشرق الاوسط، عملوا على ادخال اللون وجرة راس قصبة الخط والفرشاة والقلم على اللوحة التشكيلية، لتكوين مفهوم مختلف عن رؤية (لفظ الجلالة) و(البسملة) وايات وادعية تستقر بكامل بهائها على جدران البيت لتضفي عليه لمسة فنية بطابع اسلامي.

واستنادا على القواعد التي وضعها مبتكري هذه الخطوط واساسياتها المتوارثة والمحسوبة بالدقة والهندسة الخاصة بها التي تقاس بوحدة النقطة، فتح الفنانون التشكيليون والخطاطون المعاصرون المجال لانفسهم، ليطلقوا العنان لابداعاتهم بتصميم لوحات فنية مع الخطوط العربية، وبهذا اصبحت لوحات تلائم الديكورات المنزلية الداخلية والخارجية بشكل حديث، فنجد ان فنانا مرموقا مثل الفنان محمد ايمانراد، قد نجح بالرسم بالخطوط كلمات مباركة، وعبارات من النسيج الثقافي الاسلامي، لتنساب برشاقة على الورق كانها مغمسة بباليتة الوان لا تجف.

اما الفنان الخطاط فلاح حسن، فاعتمد على الخط الكوفي المحدث بطريقته الخاصة، لينشيء تكوينا ملونا بهيئة "بسم الله الرحمن الرحيم". وللفنان خالد شاهين طبعته الخاصة بتكوين لوحاته، فهو يعتمد اللون والتصميم وتوزيعه على مساحة اللوحة المتاحة لتكوين لوحة فنية بخطوط اسلامية اسرة.

ومع تطور التقنيات الحديثة للديكور والطباعة، فقد قدمت دار طباعة Nerka Design Studio البريطانية الخطوط العربية والسور الاسلامية والكلمات المباركة بهيئة ملصقات يمكن الاستعانة بها بسهولة لتزيين الجدران المنزلية، فجعلت منها لوحات خط بمختلف أنواع الخطوط العربية، مثل خط الثلث والنسخ والطغراء، وبذلك خرجت لوحة الخط من اطار الورق والكانفاس لتكون مباشرة على الجدار ببساطة واناقة وباحجام تلائم مكانها في البيت.