الأسبوع الرابع من التمرين في "فيتنس فيرست": لا عودة للوراء

هي: جمانة الصباغ
 
في بالي خاطران يتنازعان: الأول يقول دعينا من التمرين اليوم أيضاً. تظاهري بأن لديك عملٌ مهمٌ تقومين به، ولا داعي لأن ترهقي نفسك بالتمرين والتعب. لنأخذ قسطاً من الراحة فهو يوم جمعة بكل الأحوال، لمَ لا تنامين قليلاً بعد أو تحضَري فطوراً شهياً لك وللعائلة؟
 
الثاني يقول: دعك من الأعذار، بالأمس كان عليك إنهاء ترتبيات التحاق إبنتك بالمدرسة، فلم يكن لديك الوقت للتمرين. لكن اليوم هو يوم عطلة نهاية الأسبوع ولديك الوقت الكافي لممارسة التمارين. لن تأخذ هذه التمارين أكثر من نصف ساعة من وقتك، بعدها يمكنك الإستمتاع ببقية النهار وأنت مطمئنة أنك أكملت تمرينك الأسبوعي.
 
هذا كان حالي صباح البارحة، في اليوم الأخير لأسبوعي الرابع من التمرين في "فيتنس فيرست". وقد انتصر الخاطر الثاني لأن االتصميم بات واضحاً ومؤكداً على إتمام التمرين طوال المدة المطلوبة والممكنة أسبوعياً بدون أعذار أو تقصير.
 
ها قد أكملتُ شهراً كاملاً من التمارين في نادي "فيتنس فيرست"، والحقيقة أن الشعور اليوم يختلف عما كان عليه قبل شهر. لقد كان للتمرين وممارسة الرياضة في النادي أثرها الطيب في نفسي وعلى جسمي أيضاً، مع نتيجة تحققت بخسارة في الوزن وكمية الدهون في الجسم وإنشات حول الخصر والأطراف، بالإضافة إلى تعزيز عامل القوة في الجسم الذي كان لا يقوى على إتيان أي مجهود بدني قاس من قبل.
 
قبل سفرها، حرصت مدربتي على تزويدي بمجموعة من التمارين البدنية للمحافظة على متابعة التمرين دون توقف، وبين هذه التمارين التي تتضمن تمارين اليدين والقدمين والجذع والبطن والأرداف وتمارين الكارديو، أصبح أسبوعي المتمثل في خمسة أيام من التمرين ولحوالي الساعة تقريباً من أساسيات يومياتي. وبات التمرين يوازي بالأهمية ضرورة الأكل والنوم والعمل والتبضع والراحة وغيرها من الأمور الحياتيةا لتي نقوم بها يومياً وبأوقات محددة. كل يوم، بعد انتهائي من العمل وتحضير الطعام لعائلتي، وبعد أن نتناول الغداء معاً، أحضَر أغراضي وحقيبتي وأتوجه للنادي لمتابعة التمرين دون ملل أو تكاسل.
 
سأتابع في الأسبوع الخامس ممارسة التمارين التي أرسلتها لي مدربتي "فيشو" بالبريد الإلكتروني، وسيكون لي متابعةٌ أيضاً في النظام الغذائي الصحي مع فرق بسيط يتمثل في تخفيف إستهلاك النشويات لأقصى حد هذا الأسبوع، ليتسنى لي حرق المزيد من الدهون في الجسم فيما تعمل التمارين على تحويل هذه الدهون إلى طاقة.
 
سعادتي لا توصف وأنا أقف أمام المرآة وأتلمس الفرق الواضح الذي بدأ يظهر على جسمي. كذلك تحسنت صحتي بشكل كبير، وما عدتُ أعاني من نوبات الصداع المزمن أو وجع الركبة الشديد. لقد ساهمت التمارين في تقوية جسمي وتخليصه من كل الملوَثات والتراكمات التي كانت تضغط عليَ بشكل الصداع أو التعب والإرهاق الدائمين.
 
سأكافئ نفسي هذا الأسبوع، ليس بتناول الحلوى أو الشوكولاته التي لا أستطيع الإمتناع عن تذوقها (حسناً، ربما القليل من الشوكولاته الداكنة وبكمية ضئيلة). مكافأتي ستكون بتبضع ثياب جديدة وقضاء وقت جميل مع عائلتي، هذا أفضل ما أحصل عليه بعد أسبوع طويل ورائع من التمرين.